لماذا لم يعثر الكثير من الناس على سبيل النمو والتطور والازدهار؟ لاشك أن السبيل الصحيح يوصل الإنسان إلى مبتغاه ويقدّم الإنسان في حياته.
ومن السبل التي تأخذ بالإنسان وتوصله إلى مقصده ومبتغاه هو القرآن الكريم إن اتخذه الإنسان سبيلاً في حياته إذ روي عن الإمام على (ع) "وَ مَا جَالَسَ هَذَا الْقُرْآنَ أَحَدٌ إِلَّا قَامَ عَنْهُ بِزِيَادَةٍ أَوْ نُقْصَانٍ، زِيَادَةٍ فِي هُدًى أَوْ نُقْصَانٍ مِنْ عَمًى" (نهج البلاغة / الخطبة رقم 176).
وبهذه الجملة يقر الإمام علي (ع) بأثر الرفقة مع القرآن على الإنسان ويذكر لها صفتين: 1. نقصان في الضلال 2. زيادة في الهداية.
والقرآن الكريم هو كتاب الله الذي يعلم بكل ما في الإنسان من صفات ومن المحتوم أنه قادر على هداية البشر من الضلال إلى الهداية.
والقرآن الكريم عالم بأحوال البشر وبالتالي لايضله بل يهديه وهو أوثق سبيل نحو الهداية والنمو البشري والكمال الإنساني شريطة أن يكون مدعوماً بالتفسير السليم والفهم الصحيح.
ويجب الاستعانة بأهل البيت (ع) في فهم القرآن الكريم وذلك للحديث الشريف عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع) " إنَّ اللهَ عَلَّمَ رسوله الحرام والحلال والتأويل فَعَلّمَ رسول الله عَلياً ذلك كله".