وأشار إلى ذلك، الباحث والخبير الايراني في دراسة نهج البلاغة "بخشعلي قنبري" في محاضرة "الصمود في الدين" ضمن سلسلة محاضرات الحياة الاجتماعية من منظور نهج البلاغة.

وقال إن الصمود في الدين من المفاهيم التي تكررت كثيراً في النصوص الدينية منها الخطبة 176 من نهج البلاغة حيث يؤكد الإمام علي (ع) ضرورة تمسكنا بالدين رغم تغيّر الأمور الاجتماعية والسياسية.

وأضاف أن الدين والأخلاق يهدفان إلى الفلاح والنجاة وإن الإمام علي (ع) قد حذّرنا من إتباع السياسة والاجتماع في الأخلاق والدين.

وقال إني أوافق على أن سلوك حكام المجتمع وزعماء الدين له أثر كبير في الدين والأخلاق الذي يتبعه الناس ولكن رغم ذلك على الإنسان التمسك بالدين والأخلاق إذا ما عرف أن سعادته رهنهما.

وأشار إلى قول الإمام علي (ع) في نهج البلاغة "الْعَمَلَ الْعَمَلَ، ثُمَّ النِّهَایَةَ النِّهَایَةَ، وَ الِاسْتِقَامَةَ الِاسْتِقَامَةَ، ثُمَّ الصَّبْرَ الصَّبْرَ، وَ الْوَرَعَ الْوَرَعَ. إِنَّ لَکُمْ نِهَایَةً فَانْتَهُوا إِلَى نِهَایَتِکُمْ"، موضحاً  أن الصبر يعني إقناع النفس والورع يعني ترك الحرام والمشبوه.

وتجدر الاشارة الى أن المبادئ التي تحكم حياة الإمام عل( عليه السلام) تستند إلى القرآن الكريم والسنة النبوية، كما أن علاقات الامام عليه السلام في مجال العمل الاجتماعي والتعامل مع المجتمع، كانت  مبنية على أوامر إلهية ونبوية حيث يمكن اعتبارها نموذجاً مثالياً للناس.