ایکنا

IQNA

الحياة الاجتماعية على ضوء نهج البلاغة / 13

أتباع الشيطان الخُلّص

16:08 - August 14, 2023
رمز الخبر: 3492310
طهران ـ إكنا: روي عن الإمام علي (ع) وصفه للمتكبرين بأنهم أتباع الشيطان الخُلّص.

وأشار إلى ذلك، الباحث الايراني في نهج البلاغة "بخشعلي قنبري" في معرض حديثه عن "الابتعاد عن التكبّر" من منظور الإمام علي (ع).

وقال إن الخطبة رقم 192 من نهج البلاغة(الخطبة القاصعة) هي الخطبة الأكبر والتي ألقاها الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكوفة.

والخطبة القاصعة، هي أطول خطبة للإمام علي (ع) وردت في نهج البلاغة، وتتمحور حول مجموعة من القضايا الأخلاقية والتربوية وذم التكبّر الذي يُعد المحور الأساسي للخطبة، كما تتضمّن ذمّ إبليس على استكباره وتركه السّجود لآدم عليه السّلام.

ويعود اهتمامه عليه السلام بمعالجة آفة التكبر لما شاع منها في المجتمع الكوفي في السنين الأخيرة من حكمه مما انعكس على الساحة الاجتماعية وظهور حالة من الصراع والتفكك في المجتمع الكوفي، من هنا حاول(عليه السلام) إشعار الكوفيين بمسؤولياتهم وضرورة التمسك بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. 

وأوضح أنه بلغ الإمام علي (ع) خبر بأن أهل الكوفة يتباهون بقبائلهم وأجدادهم ويتكبّرون على بعض فأمر بالأذان ليجتمع الناس حيث ألقى خطبته الشهيرة في نبذ الكبرياء والغرور.

وأشار الى أن الغرور هو أن أظن نفسي أكثر مما أنا حقاً وبالتالي أتعامل مع غيري بكبرياء وتباهي، مؤكداً أن الإمام علي (ع) يشير إلى أسباب التكبّر والغرور في هذه الخطبة ويؤكد لأهل الكوفة أن المتكبّرين هم أتباع الشيطان الخُلّص.

ويقول الإمام علي (ع) في الخطبة "فَافْتَخَرَ عَلَى آدَمَ بِخَلْقِهِ وَ تَعَصَّبَ عَلَیهِ لِأَصْلِهِ؛ فَعَدُوُّ اللَّهِ إِمَامُ الْمُتَعَصِّبِینَ وَ سَلَفُ الْمُسْتَکبِرِینَ الَّذِی وَضَعَ أَسَاسَ الْعَصَبِیةِ وَ نَازَعَ اللَّهَ رِدَاءَ الْجَبْرِیةِ".

هذا ويذكر  أن المبادئ التي تحكم حياة الإمام عل( عليه السلام) تستند إلى القرآن الكريم والسنة النبوية، كما أن علاقات الامام عليه السلام في مجال العمل الاجتماعي والتعامل مع المجتمع، كانت  مبنية على أوامر إلهية ونبوية حيث يمكن اعتبارها نموذجاً مثالياً للناس.

captcha