ایکنا

IQNA

رجل دين مسيحي لـ"إکنا":

حرق القرآن أمر مرفوض وفقاً للقيم والأخلاق الدينية والانسانية

8:46 - August 19, 2023
رمز الخبر: 3492367
بيروت ـ إکنا: أكد رجل الدين المسيحي اللبناني "الأب إبراهيم سعد" أن أي إهانة لأي دين ولو مختلف عنك هو إهانة لتدخل الله وحضوره في الأديان، مؤكداً أن حرق القرآن الكريم أمر مرفوض وفقاً للقيم والأخلاق الدينية والانسانية.

وأجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان الإعلامية "ريما فارس" حواراً مع المتقدم في الكهنة ووكيل مطران صيدا وصور ومرجعيون للروم الارثوذكس، ورئيس المحكمة الروحية في الجنوب اللبناني "الأب إبراهيم سعد".

وعندما سئل الأب "إبراهيم سعد" عن موقفه من حرق نسخ القرآن وتمزیقها في السويد والدنمارك؟ أجاب: "بالمبدأ وسنداً للقيم والاخلاق الدينية والانسانية، إن أي إهانة لأي دين أو أي رمز ديني ولو مختلف عنك هو إهانة لتدخل الله وحضوره في الاديان وتالياً انه مستنكر ومرفوض من قبلنا، ولو كان تمزيق الإنجيل مكان القرآن هل نقبل بذلك؟طبعاً لا، وأنا أدين التفرج المسيحي لما حصل أو على الأقل أقول أن الموقف المسيحي لم يكن على المستوى المطلوب وخصوصاً الغربي.

وفي معرض رده على سؤال حول حرق نسخ القرآن تحت  مقولة حریة التعبیر؟ قال الأب "إبراهيم سعد": "إن كلمة حرية التعبير في هذه الحالة هي الضرب بعرض الحائط للحرية المسؤولة، وإن كلمة حرية التعبير هنا هي إستعمار وإستعباد جديد ونحن نعتقد أن هذا السماح لهذه التصرفات ليست عفوية بل هي مخطط لها لدرس ردة فعل المسلمين في هذه البلاد ليعرفوا كيف تتصرف هذه الدول مستقبلاً مع المسلمين".


 وعندما سئل الأب "إبراهيم سعد" عن واجب الأمة الاسلامیة والمنظمات الاسلامیة في مواجهه هذا التصرف المشین؟ أجاب:  أما ردات فعل الدول الإسلامية والمنظمات الإسلامية على هذا الاعتداء إنما هو لرفع العتب، بعض المظاهرات أو التحركات ذات الطابع العنفي بعض الاحيان يبقى في نفس المستوى لرفع العتب.

وأكد أن الدول الإسلامية وخصوصاً الغنية، هل صعب عليها التصعيد حتى قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والسياحية، ما بالهم يهرولون للسياحة في هذه الدول وكأن القرآن أمر ثانوي، أسأل سؤالاً واحداً: لو أُهين زعيم أو رئيس أو ملك لدولة عربية أو إسلامية ألاتُقطع العلاقات، بالطبع نعم.من أهم الزعيم أم القرآن؟

واختتم الأب "إبراهيم سعد" حديثه بواقعة عاشوراء واستخلاص الدروس والعبر منها قائلاً: لنتفق على أمر أساسي:كل من اتبع الحق عانق الشهادة، على الصليب أم بقطع الرأس أو بأي نوع، الحق واتباعه لا جماهير وراءه إلا لمن اقتبل مفهوم الشهادة، وقوف المظلوم أمام الظالم بحد ذاته هي وقفة شهادة ومن ثم استشهاد. اذاً إن الشهادة والاستشهاد هما ثورة بل الثورة الأبدية لحين القيامة، لأن الظالم باق والمظلوم باق، اذاً الصراع مستمر بالمصلوبية وبالحسينية.
حرق القرآن أمر مرفوض وفقاً للقيم والأخلاق الدينية والانسانية

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:

أخبار ذات صلة
captcha