من الأمور التي تحول دون قبول التربية هي الخرافة والاتباع الأعمى في المجتمعات كما أن الخرافة تمنع القلب من قبول الحق والانصياع له.
الخرافة هي الاعتقاد أو الفكرة القائمة على مجرد تخيلات دون وجود سبب عقلي أو منطقي مبني على العلم والمعرفة، والبدعة هي إدخال ما ليس من الدين في الدين، وذلك بعد النبي(ص) كإباحة محرّم، أو تحريم مباح، أو إيجاب ما ليس بواجب أو ندبة، ولم يرد فيه رواية أو أنه ليس من أحكام الشريعة.
واستخدم القرآن الكريم محاربة الخرافة نهجاً لإصلاح المجتمع وهدايته وفي هذا النهج يواجه المربي البُدعة والخرافة دون خشية وكما أمره الله تعالى.
وكثيراً ما استخدم الأنبياء(علیهم السلام) هذا الأسلوب بحیث قد انعكس محاربة الأنبياء(ع) للخرافات في القرآن. على سبيل المثال، اعتمد سيدنا ابراهيم(ع) في نقاشه مع الكفّار هذا الأسلوب وقال بشجاعة تامة "وَ تَاللهِ لَأَکِیدَنَّ أَصْنامَکُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ"(الأنبياء / 57).
كما أنه نجد في سيرة سيدنا موسى (ع) أنه واجه الخرافة وذلك لقوله تعالى في الآية 138 من سورة الأعراف المباركة "وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ".
لا شك أن التقليد الأعمى هو الذي جعل قوم موسى(ع) يبحثون عن آلهة بعد أن هداهم الله تعالى.
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
twitter