والمناظرة أو المباحثة هي من المناهج المستخدمة عند الأنبياء (عليهم السلام) وتستخدم في المجالات العقائدية والأخلاقية والعلمية والاجتماعية ولا تهدف دائماً إلى الفوز والانتصار بل تهدف أحياناً إلى كشف الحقيقة.
ومن غايات المناظرة هي التعليم والتربية وتتضمن تعليماً غير مباشر يُرسخ المعلومة في الذهن.
وإن الدعوة إلى الإصلاح والنهي عن الفساد في الأرض يعتبران من المحاور الرئيسية للدعوة، وبعبارة أخرى فإن الأديان السماوية تهتم بالمجتمع والقضايا الاجتماعية بالإضافة إلى القضايا الفردية وتدعو الجميع للمشاركة في إصلاح المجتمع ومحاربة الفساد.
ويشير القرآن الكريم إلى استخدام سيدنا موسى (ع) لنهج المناظرة عندما أرسل الله تعالى موسى وأخيه هارون (عليهما السلام) لمقابلة فرعون فيتحدّث عن ذلك في الآية 75 من سورة يونس المباركة " ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَىٰ وَهَارُونَ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ ".
وهناك آيات قرآنيات تدلّ على دخول موسى (ع) في مناظرة مع فرعون من خلال الأخذ والعطاء معه في الحديث ليبيّن له الحق ومن الأمثلة على ذلك ما جاء في الآية 104 إلى 106 من سورة الأعراف المباركة " وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ حَقِيقٌ عَلَىٰ أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ ۚ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالَ إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ".
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: