وقد أطّر الدين الإسلامي العلاقة بين الناس وقائدهم الديني وجعلها علاقة سلام وتحيّة وأمر الله تعالى الناس بأن يصلّو على النبي "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"(الأحزاب / 56) كما أمر النبي (ص) بأن يصلي على الناس من یدفع الزكاة "خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ "(التوبة / 103).
وجعل الله تعالى العيد سبيلاً لتفقد الفقراء والمحرومين كما جعله سبيلاً لتبادل التحايا بين المسلمين.
وأمر الدين الإسلامي بإخراج الزكاة والخمس من المال كما أن العالم يأخذ من المواطنين ضرائب ولكن الدين الإسلامي اتخذ منحى مختلفاً في إخراج الزكاة وتخصيصها وتحديد قواعد لها.
فإن الدين الإسلامي يختلف مع الديانات فيما أتى بها من أحكام وقواعد كما أن الأذان الذي يرفع في الإسلام يختلف عن أجراس الكنائس وكما أن الحج الذي أمر به الله تعالى يختلف عن الاجتماعات الدينية التي تُنظم في العالم وكما أن نظام الأسرة في الإسلام يختلف عن الأنظمة الأخرى.