وقال الله تعالى في الآية 268 من سورة البقرة المباركة "الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ " فالشيطان يصور للإنسان بأن إنفاقه للخمس يجعله فقيراً ويُنقص من ماله.
بينما وعد الله عباده بأن يضاعف مالهم إن أنفقوا منه في سبيل الله فقال في الآية 39 من سورة سبأ المباركة " فهو یخلفه".
وبهذا المعنى قال أيضاً في الآية 110 من سورة البقرة المباركة " تجدوه عنداللّه".
وأيضاً بهذا المضمون قال في الآية 46 من سورة الكهف المباركة "والباقیات الصالحات خیر عند ربّك ثواباً"، كما جاء في الآيتين الـ261 والـ262 من سورة البقرة المباركة "مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ "، و"الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ".
ويستخدم الشيطان أحيانا أسلوب التأجيل فيغوي العباد من أجل التسويف في إنفاق الخمس بينما يتحدّث القرآن الكريم عن أن الموت يأتي للإنسان "بغتة" وبالتالي لن يكون أمام الإنسان فرصة للقيام بواجبه.
ويتحدث القرآن الكريم في الآية 14 من سورة الحديد المباركة عن محادثة بين أصحاب الناس وأهل الجنة "يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ".
مأخوذ من كتاب "الخُمس" بقلم الباحث الايراني في الدراسات القرآنية والدينية "الشيخ محسن قرائتي"
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: