واعتبرت الآية 41 من سورة الأنفال المباركة "وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" الخُمس شرطاً أساسياً للإيمان وله أهمية قصوى من منختلف الأبعاد منها؛
أولاً: البُعد العقائدي: إن الخمس من العبادات التي يجب القيام بها قربة إلى الله تعالى بعيداً عن الرياء والتظاهر. "إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ...".
ثانياً: البُعد السياسي: الخمس يحافظ على تواصل الناس بالفقيه والمرجع الديني ومن يخلف الرسول (ص) في المجتمعات الإسلامية وهذا البُعد له أهمية كبيرة في الإسلام.
كما أن الخمس ينشئ علاقة عاطفية بين الفقهاء والناس ويجعل الفقهاء على علم بالوضع الاقتصادي للمجتمع.
ثالثاً: البُعد الاقتصادي: الخمس هو سبيل نحو مكافحة التكاثر وإيواء الفقراء في المجتمع.
رابعاً: البُعد الاجتماعي: الخُمس يجعل الألفة والمودة بين الناس، ويمنع خلق الانقسامات العميقة في المجتمع.
خامساً: البعد النفسي: الخُمس يجعل الإنسان يشعر بأنه يؤدي واجبه تجاه رسول الله (ص) وأهل بيته (ع) ومراجع الدين والحوزات العلمية والدعاية الدينية الصحيحة.
سادساً: البُعد التربوي: دفع الخمس يجعل الإنسان أن يكون عاقلاً ودقيقاً ومسؤولاً تجاه الفقراء في المجتمع وملتزماً بنصرة خط الله والرسول(ص) وأهل البيت(عليهم السلام).
إن دفع الخمس یؤدي الى تقوية علاقة الإنسان بالله، كما يعزّز علاقة الإنسان بالمحتاجين من خلال مساعدة الأيتام. من ناحية أخرى، فإن دفع الخمس يعزز العلاقة الإنسانية مع النبي محمد(ص) وأهل بيته(عليهم السلام) من خلال مد يد المساعدة إلى السادات الفقراء.
مأخوذ من كتاب "الخمس" بقلم المفسر الايراني للقرآن "الشيخ محسن قرائتي"
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: