وأشار إلى ذلك، الكاتب والاعلامي العراقي ورئيس تحرير صحيفة المستقل في لندن "علاء الخطيب" في مقابلة خاصة له مع وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية عبر تقنية الاتصال المرئي حول القضية الفلسطينية وعملية طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
دور الإعلام في كسر صمت المؤسسات الحقوقية إزاء الانتهاكات الإسرائيلية
وفيما يخص سؤال حول دور الإعلاميين والصحفيين في كسر الصمت للمؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية إزاء جرائم الحرب والانتهاكات الإسرائيلية، قال الكاتب والاعلامي علاء الخطيب: "الإعلام له دور كبير جداً في صناعة الرأي العام".
وفيما يخص مستقبل مصير تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني بعد عمليات طوفان الأقصى والتطورات الأخيرة في غزة، قال "إن التطبيع هو تطبيع أنظمة وليس تطبيع شعوب".
وأوضح الكاتب والاعلامي العراقي أن "إسرائيل تعتقد بأن التطبيع مع الدول العربية ودول المواجهة سيوفر لها الأمن وسيطوي القضية الفلسطينية إلا أن طوفان الأقصى أثبت بأن التطبيع الخارجي لا علاقة له بالوضع الداخلي الفلسطيني وهو واقع مختلف تماماً".
وتطرق علاء الخطيب في حديثه لـ "إكنا" إلى موضوع محاولات تهجير أهل غزة إلى جنوب القطاع أو إلى سيناء وما إذا كان ذلك يتحقق فعلاً قائلاً: "هذا مجرد حلم ليس بجديد بل أطلقه، بنيامين نتانياهو، في عهد الرئيس المصري المخلوع، حسني مبارك، وطرح موضوع تهجير الغزاويين إلى مصر وأهالي الضفة الغربية إلى الأردن".
وقال إن "هذا لا يمكن أن يحدث لعدة أسباب منها؛ أولاً: إن أعداد الفلسطينيين في الأردن كبيرة وكثيرة ولا يمكن نقل الفلسطيني من الضفة الغربية إلى الأردن لأنه سيحدث تغييراً ديموغرافياً كبيراً جداً وهذا يؤثر على الواقع السياسي في الأردن وربما هناك نتائج عكسية ستظهر في هذا الصدد. وثانياً: مهما حاولت إسرائيل أن تقتلع جذور الفلسطينيين لا يمكنها ذلك. وثالثاً: مصر والدول العربية والأمة الإسلامية جميعهم رافضون لهذا الأمر".
وأكد رئيس تحرير صحيفة المستقل في لندن، "هذا حلم صهيوني لا يمكن أن يتحقق فهم يحاولون أن يحلوا مشكلتهم مع فلسطين ولكن حلولهم جميعها حلول ترقيعية" مؤكداً أن "الحل للقضية الفلسطينية هو إرجاع الحق الفلسطيني إلى أهله وأن تكون هناك دولة فلسطينية على أرض فلسطين عاصمتها القدس الشریف يتحكم أهلها بسيادتهم وبمصائرهم وبقرار حق تقرير المصير".
أسباب زخم المظاهرات المنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة في الدول الغربية
وردّ على سؤال حول أسباب زخم المظاهرات المنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة في الدول الغربية رغم قرار الحظر الذي فرضته الحكومات الغربية، قال: "يجب الفصل بين الشارع الغربي والمؤسسات الرسمية الغربية؛ المؤسسات الغربية محكومة بمعادلة إسرائيل والولايات المتحدة بينما الشارع الغربي بشكل كبير يحمل مشاعر تجاه ما يحصل في غزة من قتل الأطفال وتدمير المنازل وضرب المؤسسات الأهلية والمستشفيات".
وحول مزاعم الإدارة الأمريكية بأنها تسعى لحل القضية الفلسطينية قال علاء الخطيب: "الولايات المتحدة هي شريك حقيقي لإسرائيل وهي تقولها بملء الفم وهي لا تخفي ذلك".
وأشار إلى قول الرئيس الأمريكي "لو لم تكن هناك إسرائيل فعلينا أن نوجدها" قائلاً إن "إسرائيل هي من تؤّمن الرفاهية والاستقرار للغرب وهي من تؤّمن أسعار النفط بهذا المستوى هي أيضاً من تؤمن شراء الأسلحة من قبل دول الشرق الأوسط وتشغيل مصانع الأسلحة في الغرب".
وأضاف بأن "هناك في الشرق الأوسط تقديم لمرحلة الأمن والرؤية الأمنية على التنمية والرؤية التنموية وهذا كله نابع من وجود إسرائيل".
واختتم قائلاً "في هذا الإطار تدعم الولايات المتحدة أمنياً وعسكرياً ولوجستياً ومن قرار استخدام الفيتو تدعم إسرائيل وإن استقرار حاملات الطائرات الأمريكية في المنطقة هو حمل رسالة إلى جميع دول المنطقة بضرورة الحفاظ على المعادلة الحالية في المنطقة ولكنهم تغاضوا عن معادلة أخرى مهمة جداً هي أن عدداً من الرجال لا يتجاوزون الـ 150 رجلاً استطاعوا أن يذلوا كل التكنولوجيا الإسرائيلية والقبة الحديدة وكل ما تمتلك إسرائيل".