واحتل المتظاهرون قاعة المسافرين الرئيسية في المحطة، مرتدين قمصانًا سوداء، وحملوا لافتات عليها عبارات من قبيل، "يجب أن تصبح فلسطين حرة" و"نريد وقف إطلاق نار فورًا" و"كونوا معنا الجانب الصحيح من التاريخ".
وفي وقت سابق، قالت شركة الاتصالات الفلسطينية وجوال (خاصة)، إن خدمات الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة تعرضت لانقطاع كامل، مع استمرار القصف الإسرائيلي الكثيف على خطوط التغذية والأبراج والشبكات.
وینفذ الکیان الصهیوني المحتل منذ 3 أسابيع عملية عسكرية في قطاع غزة أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية" دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت 7326 شهيداً، منهم 3038 طفلاً، و1726 سيدة، و414 مسناً، إضافة إلى إصابة 18967 مواطناً بجراح مختلفة.
الأمم المتحدة تعتمد مشروع قرار عربي يدعو لهدنة إنسانية فورية في غزة
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الجمعة، مشروع قرار عربي يدعو لهدنة إنسانية فورية، لوقف الأعمال العدائية في قطاع غزة.
وأفادت المصادر، بأن مشروع القرار العربي الإنساني بشأن غزة، حظي بأغلبية الثلثين في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وحصل مشروع القرار العربي في الجمعية العامة للأمم المتحدة على 120 صوتاً ومعارضة 45.
وبالتزامن، دعت وزارة الخارجية الفلسطينية العالم، إلى التدخل الفوري لوقف التطورات السريعة والخطيرة في حرب الاحتلال على غزة.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن العملية البرية الإسرائيلية في غزة ستكون "نتيجتها كارثة إنسانية لسنوات مقبلة".
وأشار الصفدي إلى أن الملايين سيراقبون كل صوت في الجلسة والتاريخ سيحكم.
ومنذ يومين، رفض مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار أمريكا بشأن الوضع في غزة، لم يتضمن دعوة إلى وقف إطلاق النار، وذلك بعد استخدام الصين وروسيا حق النقض الفيتو.
وأوضح مراسل الميادين أنّ "مشروع القرار الأميركي سقط بسبب معارضة روسيا والصين، بينما امتنعت دولتان عن التصويت، لينال 10 أصوات".
وفي السياق، أوضح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، خلال جلسة مجلس الأمن، أنّ "المشروع الأميركي الذي طُرح يشجّع إسرائيل على خوض حرب برية من شأنها توسيع النزاع على امتداد المنطقة".
بدوره، قال مندوب الصين لدى الأمم المتحدة تشانغ جون إنّ بلاده "عارضت القرار بعد التشاور مع عدة دول من ضمنها الدول العربية".
وبيّن المندوب الصيني أنّ المشروع الأميركي "يُفرّق المجتمع الدولي لأنّه لم يراعِ هواجس الدول، بل هو متحيّز وقُدّم على عجل، ولم ينل الإجماع اللازم بالدعوة إلى وقف النار، لذلك لا يصلح للتبنّي".
ويأتي ذلك في وقت، أفاد مراسل الميادين في غزة، بانقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت عن مناطق واسعة جديدة من قطاع غزة.؟
وأكد أنّ قطع الخدمات جاء بالتزامن مع شن الاحتلال قصفاً وسلسة غارات عنيفة، جواً وبحراً وبراً، مضيفاً أن الغارات الإسرائيلية تجددت في مناطق في شمالي غربي قطاع غزة.
من جهتها، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية عن "الانقطاع الكامل لكل خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة، في ظل العدوان المتواصل"، مؤكدةً أن القصف الشديد في الساعة الأخيرة تسبب بتدمير جميع المسارات الدولية المتبقية، والتي تصل غزة بالعالم.
وعلقت حركة "حماس" على قطع الاتصالات والإنترنت عن غزة وتصعيد القصف، قائلةً إن هذا الأمر يُنذر بنية الاحتلال ارتكاب مزيد من جرائم الإبادة، بعيداً عن أعين الصحافة.
وحمّلت حماس الاحتلال وواشنطن والعواصم الغربية، التي دعمته، كامل المسؤولية عن مسلسل المجازر البشعة وتداعياتها.
مسيرات ليلية حاشدة في مدن عربية وعالمية تنديدا بالعدوان على غزة
وجابت مظاهرات ليلية عدة مدن عربية وعالمية؛ تنديداً بالعدوان المستمر على قطاع غزة، ورفضا للمجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين العزل.
وتظاهر آلاف التونسيين في شارع الحبيب بورقيبة أمام السفارة الفرنسية؛ تنديداً بتكثيف "العدوان" الإسرائيلي على غزة.
وحاول المحتجون اقتحام الحواجز الأمنية للوصول للسفارة ولكن الوحدات الأمنية تصدت لهم ومنعتهم .
ورفع المحتجون شعارات تطالب بطرد السفير الفرنسي وغلق السفارة وقطع العلاقات مع جميع الدول المساندة لإسرائيل.
ورفع المحتجون شعارات " النار النار الدم الدم الصهيوني لازم يهزم، سفارة صهيونة والحاكم يحميها، الجامعة العربية صهيونية، الشعب يريد تحرير فلسطين، مقاومة مقاومة لا صلح لا مساومة"، كما تظاهر الآلاف في كل من العاصمة الأردنية، عمان، ومدن إسطنبول وأنقرة وديار بكر التركية، ومدينة كولين في الدنمارك، رافعين الأعلام الفلسطينية، ومطالبين بوقف المجازر والعدوان بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
كما دعا المتظاهرون إلى مقاطعة كل الشركات والماركات العالمية التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: وكالات