ایکنا

IQNA

أشهر علماء المسلمين / 33

"مصاحف الأمويين" يسلّط الضوء على المخطوطات الأولى للنصّ القرآني

15:47 - November 20, 2023
رمز الخبر: 3493518
طهران ـ إکنا: يعدّ كتاب"مصاحف الأمويين .. نظرة عامة أولية" للباحث الفرنسي الشهير في المخطوطات القرآنية "فرنسوا ديروش"من أهم الدراسات المعاصرة التي تسلّط الضوء على المخطوطات الأولى للنصّ القرآني.

ولعل من أهم الكتب المعاصرة التي تناولت موضوع المخطوطات القرآنية، كتاب "مصاحف الأمويين .. نظرة عامة أولية(Qur’ans of the Umayyads: A First Overview)" للباحث الفرنسي الشهير في المخطوطات القرآنية فرنسوا ديروش. ونظراً لأهمية هذا الكتاب، فقد صدرت ترجمة الكتاب تحت عنوان "مصاحف الأمويين: نظرة تاريخية في المخطوطات القرآنية المبكرة".


ويعدّ هذا الكتاب من أهم الدراسات المعاصرة التي تسلّط الضوء على المخطوطات الأولى للنصّ القرآني.

والحديث عن كتاب "مصاحف الأمويين" يجرنا إلى مقابلة مع مؤلفه الدكتور فرانسوا ديروش حول المصاحف الأموية أجراه معه الدكتور كيث صمويل باسم "جمعية الدراسات القرآنية"(IQSA ) حيث أطلق ديروش تصريحات هجومية بأن مصاحف الأمويين دليل على تباين النص القرآني، وتأثير ذلك في تطوير القراءات، ويدلل على أن النص لا يزال رخوا خلال العقود الأولى من الحكم الأموي.

ويقول ديروش أنه أراد استكشاف سياق أوسع للعصر الأموي وتقديم تسلسل زمني للفترة ذاتها، ويؤكد أن المواد المستخدمة غير مؤرخة، وأنه كان عليه أولًا تحديد الأساس الذي يمكنه من تأريخ المخطوطات غير المنشورة إلى حد كبير لأكثر من ثلاثة عقود، مراجعته قادته إلى مراجعة وتعميق تصنيفي السابق بالنسبة لنصوص المخطوطات، وكان عليه على سبيل المثال، أن يخذ موقفاً أكثر حذراً بالنسبة للمخطوطات المكتوبة بخط النسخ الحجازي القديم مما كانت عليه في كتالوج عام 1983 الذي جمعته المكتبة الوطنية.

ويقول ديروش أن كتابه "مصاحف الأمويين"ً لا يقدم تسلسلاً زمنياً للمخطوطات فحسب، بل يتحدى بعض وجهات النظر حول عملية التقديس، لأنه – كما يقول -يدلل على أن تطور النص بخط اليد تطور بوتيرة سريعة، وخاصة قواعد الإملاء في القرآن، ويدلل على أن النص لا يزال رخواً خلال العقود الأولى من الحكم الأموي.

فك الغموض تجاه المصاحف الأموية

ويوضح ديروش قائلاً: "يقدم الكتاب عناصر جديدة لتاريخ الكتابة العربية ويدلل على أن النهج الباليوغرافي أداة حاسمة لدراسة هذه الفترة، الأوراق السابقة، على سبيل المثال التي قدمها فون باثمر، تمكن من إدخال عناصر جديدة في تاريخ الفن الإسلامي خلال تلك الفترة ويقدم هذا الكتاب نظرة أوسع في هذه المسألة: أنه سيكون من الممكن الحديث عن الفن الأموي في الكتاب".

ويضيف: "وهذه النظرة الأولى حول إنتاج المخطوطات القرآنية تحت الحكم الأموي كما توفر رؤية جديدة نحو موقف النخبة الحاكمة حول القرآن، ككل، وسوف تجلب مجموعة متنوعة من الشهود المباشرين الجدد إلى وعي هؤلاء الذين يبحثون في التاريخ المبكر للقرآن".

ملاحظات لا بد منها

وفي نهاية المقابلة يتمنى ديروش أن يكون قد تمكن من الجدال بشكل مقنع في تصويب إسناد بعض مخطوطات العصر الأموي، ويؤكد أن الفصل الأخير لا يمكن إلا أن يفتح على مسألة الانتقال من الأمويين إلى العباسيين، ويقول: "آمل أن يساعد هذا على بدء بحث جديد من هذه اللحظة، والتي لا يزال يكتنفها الغموض إلى حد كبير بقدر ما نستشعره من قلق تجاه مخطوطات المصاحف الأموية".

وفي الأخير، فإن كتاب "مصاحف الأمويين" على الرغم من أهميته، إلا أنه قد يتضمن بعض الاختلافات والمضللة في نظر العديد من الباحثين مثل الباحث المغربي عبدالرزاق هرماس، بدءا من ترجمة عنوانه، حيث يرى أن أنسب ترجمة له إلى العربية هي: "مخطوطات مصاحف من العصر الأموي، نظرة أولى" والكتاب يشكل الجزء الأول من مشروع يشتغل فيه المؤلف، ويتضمن العديد من المصطلحات التي يعتبر تفسيرها مختلفاً، فكلمة tradition  في اللغات الغربية قاطبة لا تعني (تقاليد) بل لها معاني كثيرة تختلف باختلاف السياق، منها ما يُقصَد بالتقاليد التراث النبوي بما في ذلك القرآن الكريم حيث يعتبرونه من تأليف النبي محمد(ص)".
 
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
captcha