ایکنا

IQNA

أشهر علماء المسلمین / 11

أول ترجمة كاملة للقرآن إلی الألبانیة

11:49 - December 18, 2022
رمز الخبر: 3489076
طهران ـ إکنا: "فتحي مهدیو" هو أکادیمي ومترجم للقرآن وصاحب أول ترجمة كاملة ومباشرة للقرآن الكريم من اللغة العربية الألبانية في کوسوفو.

أول ترجمة للقرآن إلی الألبانیةوأصدر الأكاديمي الكوسوفي البروفيسور "فتحي مهدیو" کتاب "الأدب العربي في اللغة الألبانیة 1921 ـ 2021) وقام "إبراهیم فضل الله" بترجمته إلی اللغة العربیة حیث  يناقش فيه الأدب العربي الذي تُرجم إلى الألبانية خلال المائة عام الماضية منذ عام 1921 وينتهي بحلول عام 2021.

وتم إصدار ترجمة الكتاب في أكتوبر الماضي عن دار نشر "آلان ناشرون وموعون" في العاصمة الأردن "عمّان" في 198 صفحة، حیث نشر لأول مرة عام 2008 في "بريشتينا" عاصمة كوسوفو، وحصل على جائزة أفضل كتاب لعام 2009 للمیلاد من معهد الثقافة والفكر الإسلامي في ألبانيا.

ويعتقد المؤلف في هذا الكتاب أن الزيادة في عدد الترجمات الألبانية من العربية هي نقلة نوعية لترجمة الأدب العربي، ویؤکد أن أول اهتمام بالأدب العربي في ألبانيا حصل العام 1921 بالتزامن مع إصدار أول ترجمة للقرآن الکریم إلی اللغة الألبانیة.

وهذا یعني أن القرآن الکريم قد أتخذ محوراً للعربیة ولما فیه من فصاحة وبلاغة حيث یعتبر أجمل نص في العربیة.

وتنبع أهمية الكتاب من ناحية أخرى من المؤلف فتحي مهديو (1944)، الذي يعتبر من أبرز الأسماء في الدراسات الشرقية عند الألبان ومن أغزرهم نتاجاً في التأليف والترجمة.

وكان مهديو قد تخرج من قسم الدراسات الشرقية في جامعة بلغراد، حيث ناقش هناك رسالة الماجستير عن "ترجمات القرآن إلى اللغة الصربوكرواتية" التي وسّعها لاحقاً لتضم ترجمات القرآن إلى اللغة الألبانية أيضاً.

ويبدو أن انشغاله بهذا الموضوع دفعه إلى ترجمة القرآن إلى الألبانية ليدخل التاريخ في 1985 باعتباره صاحب أول ترجمة كاملة ومباشرة للقرآن من العربية، ليفتح الباب بذلك إلى ترجمات متنوعة تجاوزت العشر حتى الآن!

وباعتباره من مؤسّسي قسم الدراسات الشرقية في جامعة بريشتينا (1973)، الذي كان الثالث من نوعه في يوغسلافيا السابقة بعد بلغراد وسراييفو، فقد تأثر أيضا بأستاذه العالم المعروف حسن كلشي (1923-1976) الذي يمكن اعتباره مؤسّس الدراسات الشرقية الحديثة الألبانية، والذي اهتم بدراسة وترجمة الأدب العربي إلى اللغة الألبانية.

وفي هذا الإطار جمع مهديو كأستاذه بين تدريس العربية في القسم ونشر الدراسات عن الأدب العربي وترجمة بعض ممثليه من الشعر الجاهلي حتى الأدب العربي الحديث. وإلى جانب ذلك فقد تابع حركة الترجمة وخصّص لها أطروحته للدكتوراه، التي تصدر الآن بشكل موسع لتشمل قرناً غنياً بالترجمات الألبانية لأكثر من 150 شاعراً وكاتباً عربياً.

ویبدو أن مهدیو في کتابه هذا إنتهج طریق أستاذه "حسن کلشي"(1922 - 1976) الذي قد أصدر دراسة تحلیلیة عنوانها "القرآن؛ أعظم أثر في الأدب العربي" التي جاءت مدخلاً علی کتاب "مختارات من القرآن".

وتجدر الإشارة إلى أنه قبل ترجمة "فتحي مهديو" للقرآن الكريم، قام عدد من المسلمين وغير المسلمين بترجمة هذا الكتاب المقدس من اللغات الغير عربية إلى اللغات المستخدمة في منطقة البلقان بما فيها صربيا، والبوسنة، وبلغاريا..

وقد إزداد الإقبال علی ترجمة القرآن الکریم إلی الألبانیة بعد رفع العلماء حرمة الترجمة الأمر الذي خلق تنافساً في مجال ترجمة القرآن الکریم.
أول ترجمة للقرآن إلی الألبانیة

أخبار ذات صلة
captcha