
وقال الله تعالى في الآية الـ26 من
سورة البقرة المباركة "إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ".
وتفيد الآية الكريمة بأن الله سبحانه وتعالى لايستحيي في أن يضرب مثالاً للبشر وذلك لأن الحقيقة يجب أن تكون شاملة وعلى طبيعتها التي لاتخلو من كل شيء من أمور الدنيا.
والمهم في التمثيل هو أن أهل العلم والمعرفة يتلقون المعنى من خلف الأمثلة ولا يضلّهم المثال ولايبعدهم عن الحقيقة كما يضلّ البعض من الذين يتبعون أهواءهم.
ويهتدي الصالحون بالأمثلة الإلهية بينما يضلّ بها الفاسقون التابعون لأهواء النفس لأنهم لا يملكون إيماناً في جوفهم ويبجثون عن ذريعة تبرر لهم أهواءهم.
مأخوذ من كتاب "365 يوماً في مصاحبة القرآن" بقلم الأكاديمي الايراني "الأستاذ حسين محي الدين الهي قمشهاي"
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
twitter