وقال الله تعالى في الآية 160 من سورة الأنعام المباركة "مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ".
والعمل الحسن هو الذي يزرع الفرح والراحة ويؤدي إلى الرُقي والكمال وهو كرم وفضل لأن الفاعل يقدّم العمل على حساب ماله ونفسه ولهذا وعد الله تعالى الإنسان بأنه يجزيه جزاء عظيماً إذا ما قام بعمل حسن.
والسبب الآخر لهذا الجزاء العظيم هو أن الله تعالى أراد بهذا أن يحثّ أصحاب الأموال على الاستثمار عند الله تعالى وفي الأعمال الحسنة ومن منطلق العقلية المالية لأن لا يوجد في العالم مركز مالي يُضاعف الحسنة بعشرة أضعاف.
وفي الآية درس لجميع الناس إذ يجب ردّ فعل الخير بأحسن منه على غرار الآية الكريمة لأن الذي يفعل خيراً فإنه السابق وله أجر أكبر وأعظم.
وعند أهل المعرفة ليس جزاء الإحسان سوى الإحسان وبهذا الأسلوب يتجذر في وجود الإنسان فعل الخير.
مأخوذ من كتاب "365 يوماً في مصاحبة القرآن" بقلم الباحث والأكاديمي الايراني "الأستاذ حسين محيي الدين الهي قمشه اي"
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: