وقال الله تعالى في الآية الـ100 من سورة "المؤمنون" المباركة عن عالم البرزخ " وَمِن وَرائِهِم بَرزَخٌ اِلى یَومِ یُبعَثُونَ".
والبرزخ اسم ما بين الدنيا والآخرة من وقت الموت إلى البعث، وهو عالم يعيش فيه الإنسان لفترة من الزمان بعد مماته وهي فترة بين حياة الدنيا والآخرة.
والمؤمن ينعم في البرزخ، وروحه في الجنة، وجسده يناله بعض النعيم، والكافر روحه تعرض على النار، ويناله نصيبه من العذاب، وينال جسده نصيبه من العذاب.
وروي عن الإمام الصادق (ع) قوله عن البرزخ " واللّه ما أخافُ عَلَیكُم الاّ الْبَرزَخَ و امّا اِذا صارَ الاَمرُ اِلینَا فَنَحنُ اَولى بِكُم".
وهناك آيات قرآنية عديدة تشير إلى عالم البرزخ منها الآية 46 من سورة "غافر" المباركة والتي اعتبرها المفسر القرآني الشهير العلامة "الطباطبائي" دليلاً بيّناً على حياة البرزخ وتقول الأية الكريمة "النّارُ یُعرِضُونَ عَلَیها غُدُوّاً وَ عَشِیّاً وَ یَومَ تَقومُ السّاعَةُ اَدخِلوا آلَفِرعَونَ أشَدَّ العَذابِ".
كما أن هناك آيات قرآنية بما فيها الآية الـ154 من سورة "البقرة" المباركة "وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ"والآية الـ169 من سورة "آل عمران" "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ" تدلّ على حياة الانسان بعد الموت.
وفي شدة البرزخ تفيد بعض الروايات بأن هناك من يتمنى أن لا يصل يوم القيامة بعد مشاهدته لشدة العذاب في عالم البرزخ فيقول " رَبَّنا لا تَقُم لَنا السّاعَةَ".
مأخوذ من كتاب "أصول العقائد الاسلامية(المعاد)" بقلم المفسر الايراني للقرآن "الشيخ محسن قرائتي"
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: