الفرقة والعنصرية
ومن أبرز الأمور التي قد تبثّها العنصرية في المجتمعات هي الفرقة والخلاف حيث يفضّل كل فريق نفسه على الفريق الآخر وهذا يؤدي إلى الفرقة والخلاف بينهم.
ووصف القرآن الكريم اليهود بأنهم يثيرون نار الحرب من خلال بث الفتنة والفساد في المجتمعات البشرية وذلك في الآية 64 من سورة المائدة المباركة "وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۚ وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ".
ويحاول الحاقدون إشعال نار الحرب وأعمال الشغب الدموية بين الناس، لكن الله ينصر المسلمين دائمًا ولا يجعل مخططات الحاقدين تصل إلى هدفها، والله يطفئ نارهم في أي وقت.
وجاء في البروتوكول رقم 5 للصهيونية بأن "الائتلاف العالمي الغير يهودي قد ينجح في مواجهتنا بشكل مؤقت ولكننا من خلال الفرقة والفتنة التي نزرعها نصون أنفسنا منه. على مدى ألفي عام، خلقنا تناقضاً بين المصالح الشخصية والوطنية من خلال إثارة العداوات الدينية والعنصرية بينهم(غير اليهود)".
ورغم ذلك واجه القرآن الكريم الفرقة والفتنة بين المسلمين من خلال تعزيز الأخوة بينهم وتأكيده ذلك في الآية 10 من سورة حجرات المباركة "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ".
ويؤكد القرآن على الوحدة بين المسلمين ويشیر الى أنه لقد سعى أنبياء الله(ع) جميعاً إلى شيء واحد، وهو دعوة جميع البشر إلى خالق الكون، ولذلك فإن الإطار العام للأديان السماوية واحد، وجميعها لها مبادئ مشتركة.
إن زرع بذور الفرقة والشقاق أصبح مصدراً للعديد من الاضطرابات والمشاكل في تاريخ الأمة الإسلامية، وكان من أهم عوامل هلاك وهزيمة الأمم الماضية، وقد حذّر الله تعالى في القرآن المسلمين من الفرقة.
