
وتتنوع تسميات أسلحة المقاومة الفلسطينية، التي تعكس أهدافها وتوجهاتها، فهناك أسلحة تحمل أسماء من كلمات من
القرآن الكريم، مثل "شواظ" وهي عبوات ناسفة مضادة للدبابات، من قوله تعالى: "يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ"، سلاح "رجوم" وهو صواريخ قصيرة المدى، وهي من قوله تعالى "وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ".، وسلاح "مُتبر" وهو نظام صاروخي مضاد للطائرات، من من قوله تعالى "وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا".
بجانب ذلك هناك أسلحة تحمل أسماء شهداء فلسطينيين، مثل: "قذائف ياسين" وهي قذائف مضادة للدروع تحمل اسم الشهيد أحمد ياسين، مؤسس حركة حماس، وقناصة "الغول"، وهي من اسم الشهيد عدنان الغول، أحد أبرز مهندسي أسلحة المقاومة الفلسطينية، و"صاروخ جي 80" على اسم الشهيد أحمد الجعبري، أحد أبرز قادة المقاومة الفلسطينية الهدف منها تكريم شهداء المقاومة رمزية الكفاح الفلسطيني.
وهناك أسلحة تحمل أسماء مدن فلسطينية شهيرة، مثل "صاروخ غزوة" على اسم مدينة غزة، وصاروخ "القدس" وهو يحمل إسم القدس، لتؤكد ارتباط المقاومة بالشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.
علق اللواء الدكتور سمير فرج، الخبير الاستراتيجي والعسكري، على استخدام حماس للأسلحة الدينية، مؤكداً أنها تأتي من كونها منظمة إسلامية.
وأشار إلى أن حماس تجلب الأسلحة من إيران وروسيا، وتقوم بتطويرها داخل ورش، وليس في مصانع كبرى حديثة أو متطورة، كما أكد أن حماس تنجح دائماً في استخدام هذه الأسلحة، بل نجحت بالفعل خلال الفترات السابقة.
وأضاف فرج لـ «المصري اليوم» أن حماس تمكنت من تطوير واستخدام أسلحة جديدة، منها على سبيل المثال «الأربيجية 7» وهي مدفع مضاد للدروع «سام 7» وهو صاروخ مضاد للطائرات والهليكوبتر.
وأوضح فرج، أن حماس تستخدم أساليب مبتكرة في تطوير واستخدام هذه الأسلحة، مما يدل على ذكائها وشطارتها، كما أشار إلى أن كتائب القسام تتبع البساطة في أساليبها، من خلال استخدام هندسة عكسية من الأسلحة الكورية والإيرانية والروسية.
وأكد فرج إلى أن المقاومة الفلسطينية تمكنت من القضاء على السور الحديدي بين غزة وفلسطين المحتلة باستخدام هذه الأسلحة، وذلك من خلال إطلاق صواريخ أكبر من قدرة القبة الحديدية، كما أشار إلى أن حماس تستخدم مؤخراً طائرات شراعية، وهي في الأساس طائرات سياحية تم تطويرها واستخدامها في عمليات عسكرية، مشيداً بإنجازات المقاومة الفلسطينية في تطوير واستخدام الأسلحة، مؤكداً أنها تمثل تهديداً حقيقياً للاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: المصري اليوم