
وتظهر في التسجيل الشهيدة وهي تذرف دموعها من الفرحة بهذا الإنجاز، في حين يقبل عليها ويحتضنها والدها المدير العام للصحة في غزة.
والتُقط التسجيل قبل بدء الحرب الإسرائيلية على
قطاع غزة التي استشهدت فيها جنان بعد استهداف منزل والدها في جباليا.
جنان سبقت إخوتها
وقبل أيام، ظهر البرش على سرير المستشفى في مشهد مؤثر وهو يُقبّل جثمان ابنته باكياً، ويلقي عليها نظرة الوداع الأخيرة.
وقال والدموع تنهمر من عينيه، إن أولاده في الليلة السابقة كانوا يتسابقون إلى النوم في حضنه فسبقت جنان إخوتها ونامت في حضني وفدتني بروحها.
وأوضح البرش أن القصف أصاب ابنته جنان مباشرة، وأدى إلى إلقائها في البناية المجاورة، فاستشهدت على الفور، وأشار إلى أنه أصيب في ظهره إصابة تمنعه من التحرك في الوقت الحالي.
وفي توديع ابنته، قال البرش "اللهم إن هذه ابنتي وهبتها إليك، اللهم خذ من دمائنا حتى ترضى، اللهم خذ من أبنائنا حتى ترضى"، مضيفًا "الحمد لله الذي اصطفى ابنتي شهيدة، ابتلاء عظيم لكنه رخيص منها، هذا قدرنا لا نفر منه، كل ما نقدمه هو خالص لوجه الله".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرةً على غزة، خلّفت حتى السبت 21 ألفًا و672 شهيدًا و56 ألفًا و165 إصابة معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقًا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
المصدر : الجزيرة مباشر
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: