
وبمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد
قادة النصر الحاج قاسم سليماني ورفيقه أبو مهدى المهندس، أجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان الإعلامية "ريما فارس" حواراً مع المستشار في الحشد الشعبي العراقي الحاج "جمال الدين الصغير" المعروف بـ "الحاج أبو ضياء الصغير".
وأكد الحاج جمال الدين الصغير في هذا الحوار أن الدور الذي قام به الشهيد المجاهد الحاج "قاسم سليماني" كبير جداً وأساسي ومهم وهو الأساس في تشكيل وترتيب وبناء هيئة الحشد الشعبي في العراق ولولا الجهود التي قام بها الحاج أبو مهدي المهندس وبالتنسيق التام مع الحاج "قاسم سليماني" لما حقق النصر.
فيما يلي النص الكامل للحوار:
ما هي أهم أوجه التشابه بين الشهيدين القائدين الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس؟
إن شخصية الشهيدين القائدين العظيمين "الحاج قاسم سليماني" و"الحاج أبو مهدي المهندس" تتشابه كثيراً في عدة قضايا، أولاً عملهما لله مئة بالمئة، وعندهما إخلاص وثبات على هذا الخط منذ أن عرفتهما وكان عملهما لله وبتكليف وطاعه تامة واتبعا نهج الولايه للأوامر المتمثلة لإمامنا "السيد الخامنئي"(حفظه الله ورعاه) وإطاعتهما للمرجعيه بصفه عامة وبالخصوص إطاعتهما "للسيد السيستاني"(طال عمره), هاتان الشخصيتان عظيمتان لأنهما قادة من الطراز الأول، وقد شهدت لهم (ساحات الوغى) في عدة مناطق وبالذات الحاج قاسم الذي تحققت على يديه الانتصارات، وأبسط مثال نذكره إنتصارات شعبنا الافغاني وكذلك شعبنا في اليمن وفي لبنان وفي سوريا حتى وصل الحال إلى أيام المصيبه في العراق وهي أيام دخول الدواعش على عراقنا الحبيب.
اليوم وفي هذه الأيام العصيبة التي يقاوم فيها أبناء الشعب الفلسطيني المقاوم والبطل هي من نتائج عمل الحاج قاسم سليماني وإخلاصه وخدمته وتنسيقه في الكثير من الأمور العسكرية والثقافية وفي جميع أنواعها وهذا الشيء الأول والجميل على هذا القدر وكذلك لا ننسى دور "الحاج أبو مهدي المهندس" الذي سعى وتعاون مع أخيه الحاج قاسم سليماني في تحقيق النصر على الدواعش في العراق وكانت من البطولات في القوة والقدرة التي استطاع من خلالها الحاج أبو مهدي تأسيس الحشد الشعبي كمؤسسة أمنية عسكريه عقائدية رأينا نتائجها في العراق الحبيب ونحن إلى الان مستمرون على هذا الخط والنهج في العراق.
ما هي العلاقة التي تجمع بين هذين القائدين العظيمين؟
إن علاقتهما مع بعضهما البعض كانت علاقة حميمة جداً، وفي بعض الاحيان يقول الحاج قاسم سليماني أن "أبو مهدي" هو القائد ويقول الحاج "أبو مهدي" أن الحاج "قاسم" هو قائدنا ويتبادلان هذا الكلام ليس للمجاملة أو للإعلام فقط بل يتكلمان بصدق وإيثار، لقد واكبتهما لعشرات السنين ورأيت فيهما الأخين الحميمين اللذین لایفترقا وكان التعامل فيما بينهما القائد والجندي مئة بالمئة.
ما هو الهدف الرئيسي الذي كان الشهيد المجاهد الحاج قاسم سليماني يسعى إلى تحقيقه في العراق؟
إن هدف القائد الحاج "قاسم سليماني" كان لله ولم يكن يطمح الى أي منصب أو أي شيء دنيوي آخر أبداً وقد عمل في عدة جبهات وبالذات في العراق، وكان هدفه خلاص الشعب العراقي أولاً وكذلك إبعاد الخطر عن بقية شعوب العالم التي كانت تسعى أمريكا وأذنابها وأطرافها بشكل كامل إلى تدميرها، وقد دمر قوه إرهابيه ما تسمى بداعش لعنه الله عليهم الذين هم الأمريكان أسسوا هذه القوه ودعموها ودربوها في مختلف القضايا الفنيه والعسكريه والمادية ودعموها 100% وحسب اعتراف الرئيس الامريكي والمسؤولين الامريكيين أن الدواعش هم تربية أمريكية وهم من دربوا وأسسوا وأوجدوا هذه القوه لكي يسيطروا على المنطقه بالاجمع والعراق بالذات، ولكن بجهود البطل القائد "سليماني" تحقق النصر، هو الذي وقف مع العراق وقفة رجل شجاع، واستطاع من خلال قوات الحشد الشعبي في العراق الانتصار على الدواعش وكانت جهود الحاج قاسم سليماني مع العراق واضح جداً بدون أي مقابل أو منصب أو أي شيء آخر حتى مادي حيث كان همّه مرضاة الله وإطاعة الأوامر من مرجعيته واستجابته الخلقية مع أبناء الشعب العراقي.
كما تعلمون أن الشهيد سليماني كان مستهدفاً من قبل الأمريكان، وبالرغم من ذلك لم يتوقف عن تواجده في العراق، لماذا لم يتخذ إحتياطاته اللازمة؟
هذا صحيح أن الحاج "قاسم سليماني" منذ بداية التسعينيات هو مطلوب للقوات الامريكية ولكن لم تكن صورته تعرف لدى الامريكان، هو مطلوب من قبل التسعينيات ويبحثون عن صورة له وهذه المطاردة أو الاغتيال لم تكن وليدة أيام تواجده بالعراق،صحيح أصبح للامريكان تواجد له سيطرة وعملاء لهم موجودن في الكثير من مناطق العالم ينتظرون اللحظة التي يصطادون بها الشهيد "سليماني"، لذلك كان الشهيد سليماني" يحتاط لكن عندما يصبح الدفاع عن مبادئه وإسلامه العزيز ومذهبنا العزيز كان لايعرف الموت ولايحتاط لأن واجبه يعتبره هو الدفاع عن القيم الإسلامية والقيم، حيث أنه لايعود يفكر في نفسه لحظة واحدة لأن التكليف الذي في عاتقه وتحمل مسؤوليته هو واجبه المقدس حتى لو كلفه نفسه لذلك مواقفه الجميلة والشجاعة والتي استمرت عشرات السنين كانت نهايتها هذه المحاولة الجبانة من قبل الأمريكان واستشهاده في مطار بغداد الدولي لانه كان يحمل رسالة سلام وطلب من السيد رئيس الوزراء آنذاك الدكتور "عادل عبد المهدي" أن يلتقي به لتقريب وجهات النظر بين الجمهورية الايرانية والدول العربية وبالذات مع السعودية وكان للعراق دور كبير ولهذا قدم نفسه مع كامل احتياطه ولكن شهادته كانت الاسبق.
ما هو الدور الذي قام به الشهيد سليماني وأبو مهدي اتجاه إعداد وتدريب الحشد الشعبي؟
الدور الذي قام به الحاج "قاسم سليماني" كبير جداً وأساسي ومهم وهو الأساس في تشكيل وترتيب وبناء هيئة الحشد الشعبي ولولا الجهود التي قام بها الحاج أبو مهدي المهندس وبالتنسيق التام مع الحاج "قاسم سليماني" لما حقق النصر، في البداية رفضت الحكومة العراقية التعامل مع الحاج "قاسم سليماني"من هنا كان دور الحاج أبو مهدي في التنسيق والتعاون بحسب خبرته التي اكتسبها عبر عشرات السنين في الشؤون العسكرية والامنية والسياسية، واستطاع الحاج "أبو مهدي المهندس" أن يؤسس قوة قيادية أو قوه عسكريه عقائديه وقد سميت بالحشد الشعبي.
وأصبح الحشد الشعبي معترفاً به رسمياً وشرعياً، كانت بدايتها بداية قليلة ولكن أصبحت الآن من أقوى القوى في المنطقه والحمد لله والشكر لله بفضل هذا التماسك والخبرة الكبيرة التي تحققت بمسمى القائد الحاج "قاسم سليماني" والقوة والشجاعة التي كان يملكها الحاج أبو مهدي لأن دوره لا يقل عن دور الشيهد المجاهد القائد سليماني فهو من قام بالتنسيق بين الاطراف الموجودة في العراق ومع بعض الفصائل والتشكيلات الرسميه وأفراد الشعب العراقي والتنوع الكبير في العراق، هؤلاء حققوا الإنتصار بدمائهم الطاهرة التي سالت كان لها الدور كبير في تثبيت والسير ان شاء الله على هذه الخطى من أجل إسلامنا العزيز وعراقنا العظيم.
هل هناك تنسيق بين الحشد الشعبي في العراق وحزب الله في لبنان؟ نعم هناك تنسيق كبير جداً بين العراق وحزب الله في لبنان ومنذ الساعات الأولى عندما طلب العراق من بعض الدول المساعدة في الردّ على الهجوم الارهابي الذي شنّ من قبل الدواعش(لعنة الله عليهم)، وأول من استجاب كانت الجمهورية الايرانية العظيمه وقائدها المفدى السيد "الخامنئي"(حفظه الله تعالى) وبشجاعة وقيادة ابن الاسلام البار الحاج "قاسم سليماني" هو أول من استجاب في نفس الليلة التي طلب العراق الاستغاثة وجاء الحاج "قاسم" مع مجموعة وثلة طاهرة من المستشارين الايرانيين لدعم كيفيه الخلاص من الدواعش ودعم العراق في الكثير من القضايا العسكرية الفنية والحمد لله والشكر وبعد عدة ساعات أو أيام بسيطه جداً قليله جداً طلب العراق من لبنان المساعدة وقد استجاب الأمين الصادق السيد "حسن نصر الله" ابن الاسلام البار والرجل الشجاع والصادق والامين في لبنان استجابوا بكل قوه ودعموا العراق من مستشارين فنيين على التدريب والاعداد وتثبيت الحشد الشعبي إدارياً وفنياً والحمد الله استطاع العراق أن ينهض ويعود الى أمنه وأمانه.
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: