ایکنا

IQNA

الجنة في القرآن / 6

قبول الدعوة النبوية يؤدي إلى الحياة الحقيقية

22:36 - February 04, 2024
رمز الخبر: 3494475
طهران ـ إكنا: يؤكد القرآن الكريم بأن الحياة العقلية والروحانية والحقيقية للإنسان تبدأ بقبول الدعوة الإلهية التي أتى بها رسول الله (ص).

قبول الدعوة النبوية يؤدي إلى الحياة الحقيقيةوهناك آيات كثيرة في القرآن الكريم تؤكد ضرورة الاستجابة للدعوة الإلهية التي أتى بها رسول الله(ص) فإن الحياة الحقيقية رهن ذلك منها قوله تعالى في الآية 24 من سورة الأنفال المباركة "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ".

إن معنى الحياة التي تحصل نتيجة استجابة الدعوة الالهية التي أتى بها النبي محمد(ص) ليس الحياة الحيوانية(المادية)، بل هي الحياة التي تحصل بتفعيل القدرات العقلانية والروحية والحقيقية للانسان.


والقرآن الكريم يؤنّب أولئك الذين يتمتعون بالعقل والبصر ولكنهم يفتقدون للإيمان والمعرفة ويصفهم بالأنعام كـ قوله تعالى "وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ" (الأعراف / 179).

وهكذا يتبيّن بأنه من منظور القرآن الكريم الإنسان الذي يفتقد للإيمان والمعرفة كـ الميت وإن الجنس والسن والعرق والوضع الاجتماعي والسياسي ليس لها تأثير في أصل الحياة البشرية.

إن الإيمان إذا ما انعكس على الفعل البشري فذلك يؤدي إلى بلوغ الحياة الطيبة وذلك لقوله تعالى في الآية 97 من سورة النحل المباركة " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ".

إن الحياة الطيبة هي حياة الاطمئنان الوجداني واليقين العقلي والسوية النفسية لأنها قائمة على الإيمان: أي التسليم، وهي أيضاً حياة الحركة الصالحة والفعل الصالح والفكرة النافعة والقول الخير..لأنها قائمة على العمل الصالح للناس.

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
captcha