وأعلن عن ذلك، رئيس جبهة العمل الاسلامي في لبنان، ونائب رئيس تجمع العلماء المسلمين بلبنان "الشيخ زهير الجعيد" خلال المقابلة التي أجراها مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) على هامش المؤتمر الدولي الـ38 للوحدة الاسلامية الذي أقيم مؤخراً في العاصمة الايرانية طهران.
وقال الشيخ زهير الجعيد إن ترك كل المسائل الخلافية جانباً مع التحديات الکبری التي تعیشها الأمة الاسلامية وخاصة ما يحصل من العدوانية الكبرى في فلسطين ولبنان من قبل الغرب المتوحش ضرورة هامة لدعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المظلوم.
وأضاف أن هذه الخلافات الفقهية هي لاتغيّر في الواقع الاسلامي شيئاً لأنه منذ ألف وأربعمئة سنة حتى اليوم قد بقي السنة على سنيته وبقي الشيعة على شيعيته ولکن لم نستطع أن نغیّر هذا الواقع.
وصرح أنه "نستطيع أن نغيّر الواقع الذي يفرضه علينا الاستعمار وهو الفتنة"، مبيناً "علينا أن ننزع الفتنة بيننا ونلتقي على المشتركات الكبرى لأنه كلنا نصلي الصلاة، نصوم، والكعبة واحدة وكتاب الله تعالى واحدة".
وأشار الشيخ زهير الجعيد الى أنه في المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية الذي يقام سنوياً في الجمهورية الاسلامية الايرانية يجلس الشيعي جنب السني من دون التفرقة ولانشعر أن هناك فرقاً بيينا"، مصرحاً: "هكذا يجب أن تعيش الأمة الاسلامية وهذا هو الوحدة الحقيقة من أجل نصرة فلسطين".
وفي معرض ردّه على سؤال حول الحلول العملية لازالة المعوقات والحواجز لتحقيق الوحدة بين الأمة الاسلامية، قال: "إن ما تقوم اليوم به الجمهورية الاسلامية الايرانية بالتواصل مع السعودية، وتركيا وغيرها من الدول یعتبر من الخطوات العملية لتحقيق الوحدة کما يجب أن يكون هناك جسر العبور لنزع الخلافات"، موضحاً أن "الغرب لايستطيع أن يقبل أن يكون للمسلمين من الشيعة والسنة كيان وقوة".
وصرّح أن الوجوبية للوحدة الاسلامية ليست فقط التزاماً بكتاب الله، وأمرالله، ورسول الله(ص) بل الوحدة الاسلامية فريضة ومصلحة كبرى من أجل تحقيق الدفاع عن ذاتية المسلمين وشخصيتهم والا تذوب هذه الشخصية سنية كانت أو شيعية وايرانية كانت أو سعودية أمام هذا الغرب المتوحش.
المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق...
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: