وأشار إلى ذلك زعيم حزب "بان" الإسلامي في ماليزيا والعضو في المجلس الأعلى التابع للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية "عبد الهادي آونغ" في معرض حديثه عن التحديات التي تواجه العالم الإسلامي لا سيما القضية الفلسطينية.
وقال: "إن القضية الفلسطينية ليست قضية عربية فقط بل هي قضية الأمة الإسلامية جمعاء وإنها قضية الدين الإسلامي".
وأضاف: "إن فلسطين هي أرض مقدسة لدى المسلمين وإنها الأرض التي نزل بها الأنبياء (ع) وإنها حق المسلمين كما هو واجبهم الديني أيضاً ولكنهم لم يحققوا ذلك بسبب الاحتلال والحصار الذي فرضا عليهم على مر التاريخ".
واعتبر إقامة دولة صهيونية على أرض إسلامية أمراً حراماً شرعاً مؤكداً: "إن احتلال فلسطين ليس احتلال للأرض فقط إنما هو احتلال للفكر أيضاً".
ووصف الوحدة بين المسلمين بالخطوة الأولى للانتصار على المحتلين معتبراً مسئولية الدفاع عن الإسلام تقع على عاتق المسلمين.
وقال هذا العالم الديني الماليزي: "إن الوحدة الإسلامية لا يمكن أن تتحقق دون حرية القدس والمسجد الأقصى، وبالتالي فإن الطريقة الوحيدة لمواجهة مؤامرات الكيان الصهيوني لخلق الفرقة هي تحقيق الوحدة بين الأمة الإسلامية".
وأشار إلى آيات من سورة "الأحزاب" المباركة، قائلاً إن قصص القرآن علامة صدق وشهادة لله ورسوله وعبرة للناس، مما يدلّ على أنه لا نهاية لمكائد الأعداء بالنسبة الى الإسلام والمسلمين.
وأكد أن الرسالة النبوية تتميز بالسمتين الفريدتين وهما أولاً أن دعوته إلى الله كانت موجهة إلى الناس كافة، عرباً وعجماً، والأمر الآخر أن رسالته تشمل الإنسانية جمعاء كما قال الله تعالى في القرآن "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا".
وشدد على ضرورة الاقتداء بالرسول(ص) كقدوة للمسلمين، مبيناً أن حياة النبي(ص) هي بمثابة البوصلة التي ينبغي على جميع الأمم أن تنظر إليها وتضعها على رأس أعمالها، وذلك من أجل الوصول إلى الفلاح والسعادة والتخلص من المشاكل والتحديات.
وفي الختام، صرّح رئيس حزب "باس" الماليزي أن الرسول الأكرم(ص) كان يسعى دائماً الى نشر الأخوة بين المسلمين والمؤمنين، لذلك ينبغي علينا كأمته، أن نضع خلافاتنا جانباً ونتحد ضد أعداء الأمة.