وأشار إلى ذلك، رئيس المركز الدولي للقرآن والتبليغ التابع لرابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية في ايران حجة الإسلام والمسلمين "السيد مصطفى حسيني النيشابوري" في مقال كتبه لوكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية حول المقترح الذي طرحته الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنتدى الإسلامي العالمي في دورته العشرين الذي أقيم في العاصمة الروسية "موسكو" تحت عنوان "طريق السلام: الحوار أساس التعايش المنسق" بحضور ومشاركة عدد من الشخصيات الدينية العالمية، بشأن إنشاء البرلمان القرآني للعالم الإسلامي.
وكتب في مقاله ما يلي:
"إن المنتدى الإسلامي العالمي الـ 20 تم عقده خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين تحت عنوان "مسيرة السلام: الحوار أساس التعايش المنسق" بتنظيم الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، وذلك بمشاركة علماء مسلمين من 48 دولة في العاصمة الروسية موسكو حيث اقترح رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية حجة الإسلام والمسلمين "إيماني بور" مقترح تأسيس "البرلمان القرآني للعالم الإسلامي".
إن الأهداف التي يمكن أن نصورها للبرلمان القرآني للعالم الإسلامي تتمثل في التعريف بالقرآن الكريم والتعاليم القرآنية كـ رسالات إلهية إلى العالمين، ومنع التعريف بالقرآن بطرق منحازة ومغرضة، وتوحيد النشاطات القرآنية وتنمية دور القرآن الكريم على المستوى الدولي.
من الأهداف الأخرى لهذا البرلمان هي خلق شبكة للقوى القرآنية في العالم الإسلامي، وتقديم الدعم الحقيقي والقانوني للنشطاء القرآنيين من القراء والحفظة والمفسرين والباحثين القرآنيين والفنانين وغيرها من الأهداف.
ومن الضروري أن يعرف النشطاء القرآنيون على مستوى العالم الإسلامي بالسياسات والفقرات والمنتجات الصادرة عن بعضهم ما يؤدي إلى مزيد من التعاون وتقليل التكاليف المادية وتوسيع رقعة التأثير للفعاليات القرآنية.
إن البرلمان القرآني للعالم الإسلامي سيبذل جهداً للتقريب بين المذاهب الإسلامية وإحياء الأمة الإسلامية الواحدة الموحدة حول تعاليم القرآن الكريم المشتركة.
لإنشاء هذا البرلمان مراحل عديدة منها إصدار مسودة النظام الأساسي للإنشاء لتصادق عليها أمانة المجلس الأعلى للثورة الثقافية في ايران ثم عرضها على الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي وإنشاء أمانة دائمة للبرلمان في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
إن تأسيس هذا البرلمان لايعني إنشاء وإضفاء نظام جديد إلى الهيكلة القرآنية في البلاد بل هو يهدف إلى ضمّ المؤسسات القرآنية ذات الطابع الدولي.
وسيضم هذا البرلمان 8 لجان متخصصة هي "الطباعة والنشر"، و"المرأة"، و"البرمجيات القرآنية"، و"الإعلام"، و"الفن"، و"البحث"، و"التعليم"، و"الأطفال والمراهقون"، كما سيكون مقر الأمانة الدائمة للبرلمان القرآني في جمهورية إيران الإسلامية وسيتم توفير نفقات البرلمان والأمانة من خلال أعضائه.
ومن المتوقع أنه مع إنشاء البرلمان القرآني للعالم الإسلامي ودعم الحكومات والشعوب الاسلامیة لهذه المؤسسة، سيتم اتخاذ خطوات فعالة وتنفيذية في مجال القرآن، وستكون ثمرة هذه الوحدة والتعاطف القرآني فتح أبواب الأمل والحراك والنماء والتفوق للأمة الإسلامية والمستضعفين في العالم، كما أن إنشاء هذا البرلمان سيؤدي إلى اتخاذ خطوات عملية نحو تشكيل الحضارة الإسلامية الحديثة".
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: