وأشار إلى ذلك، المقرئ اللبناني والمدرّس والمحكّم في المسابقات القرآنية الحاج "حسين حمدان" في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا).
وفي معرض ردّه على سؤال حول كيف يكون مسار المقاومة الاسلامية في مواجهة العدو الصهيوني مساندة لغزة وفلسطين ودفاعاً عن لبنان وشعبه بعد إستشهاد السيد حسن نصرالله؟ قال: "أظن أن المسار واحد وسيبقى المسار مسار المقاومة الإسلامية في مواجهة العدو الصهيوني ومساندة غزة كما تعهد بها الشهيد السيد حسن نصرالله في حياته سیكون أيضاً بعد إستشهاده".
وأضاف: "أن المسار واحد والمقاومة الإسلامية ستقوم بنفس المنهجية ونفس الالتزام الذي التزمت به المقاومة في عهد السيد حسن نصرالله وأيضاً سيكون المسار مستمراً في مساندة غزة وفلسطين وأيضاً دفاعاً عن لبنان وهذا المنهج سيبقى مستمراً إن شاء الله".
وأشار إلى رغبة الشهيد السيد حسن نصرالله في تنظيم مسابقة قرآنية دولية خاصة بدول محور المقاومة، موضحاً: "هذا ما كان يصبو إليه ويحبّه ويعشقه وكانت من أمنياته أن تقام مسابقة قرآنیة دولية على غرار المسابقات التي تقيمها الجمهورية الإسلامية في إيران".
وأردف مبيناً: "من واجب النشطاء القرآنيين من أجل تحقيق هذه الأمنية، والاستمرار بهذا البرنامج وبهذا العمل لتحقيقه ونجاحه إن شاء الله في المستقبل القريب".
وفي معرض ردّه على سؤال بخصوص إلى أي مدى كانت روح الشهيد نصرالله مستمدة من التعاليم القرآنية؟ قال: "حتما إنها كذلك، لأن الجهاد ينقسم إلى قسمين؛ جهاد في مقارعة العدو بالمسائل المادية وهناك جهاد آخر جهاد الثقافة القرآنية المستمدة من التعاليم السماوية".
واستطرد مبيناً: "لابدّ للإنسان أن يتمسك بالتعاليم والثقافة القرآنيتين حتى يصقل شخصيته ليكون إنساناً واعياً بكل ما للكلمة من معنى فإذا التقت الروح الجهادية في سبيل الله والروح الثقافية فتشكّل هاتان النقطتان مناهضة حقيقية ومواجهة حقيقية للاستكبار العالمي في ظلّ ما نعيشه من أوضاع خطرة".
وفي معرض ردّه على سؤال حول ما هو توقع الشعبين اللبناني والفلسطيني من الدول الإسلامية لمعاقبة الكيان الصهيوني نظراً إلى القدرة التي تتمتع بها هذه الدول، قال: "إن الدول العربية والإسلامية لديها القدرة الكافية لمواجهة أعداء الله ولكن هناك بعض الثغرات الكبيرة التي تمتلكها هذه الدول الخائفة من جبروت أمريكا وإسرائيل والغرب".
وأضاف المقرئ اللبناني الحاج حسين حمدان: "إن هؤلاء الحكام وهذه الدول إذا ما رجعت إلى قرآنها وإلى رسالتها سوف تصل إلى الوقوف في وجه الاستكبار صغيراً كان أم كبيراً".
واستطرد مؤكداً: "إن المجاهدين في فلسطين وفي لبنان لديهم القدرة الكافية والعالية لمواجهة الاستكبار العالمي وإن هذه الروح المعنوية والجهادية المتمثلة بالمقاومة في فلسطين وفي لبنان كافیة أن تعطي الدرس لهذه الدول العربية والإسلامية كي تنهض لتقف بوجه أعداء الله كما تقف المقاومة الاسلامية في لبنان وفلسطين".
وأكدّ الحاج حسين حمدان: "إن الشهيد سماحة السيد حسن نصرالله حتماً من أولى أولوياته هي الجلوس مع القرآن الكريم وتلاوته التي به تطمئن القلوب إضافة الى جهاده ومتابعة ما يجري على الأمة الاسلامية فإذا جلس مع القرآن الكريم فيشعر بأنه قريب من الله سبحانه وتعالى".
وصرّح أن الشهيد نصرالله كان يحترم دائماً القرآن الكريم باعتباره أحد الكتب المقدسة ويقف دائماً بجانبه، وهناك من صفات المتقين التي وصفها الامام علي بن أبي الطالب(ع) "أَمَّا اَللَّيْلَ فَصَافُّونَ أَقْدَامَهُمْ تَالِينَ لِأَجْزَاءِ اَلْقُرْآنِ يُرَتِّلُونَ تَرْتِيلاً يُحَزِّنُونَ بِهِ أَنْفُسَهُمْ وَ يَسْتَثِيرُونَ بِهِ دَوَاءَ دَائِهِمْ"، وهكذا كان سماحة السيد حسن نصرالله الذي كان يعيش مع القرآن.
المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق....