وأشار إلى ذلك، المحلل السياسي العراقي "د. جمعة العطواني" في حديث خاص له مع وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية حول استشهاد سماحة الأمين العام لحركة حزب الله اللبنانية الشهيد السيد حسن نصرالله وما يجري حالياً في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال: "بلا أدنى شك أن المواجهة الحالية التي تجري في جنوب لبنان هي ملحمة تاريخية من حيث حجم التضحيات ونوع التضحيات والروح الجهادية التي يسطرها أبناء الشعب اللبناني وأبناء حزب الله، وأبنا سيد المقاومة السيد حسن نصرالله وخاصة بعد عروج تلك الروح الطاهرة للشهيد نصرالله التي عرجت إلى باريها".
وأضاف: "أن روح السيد نصرالله التي عرجت إلى باريها أعطت أولاً: زخماً كبيراً لأبناء حزب الله في الصمود وإعادة التموضع والمواجهة وثانياً: جعلتهم يشعرون بثقل المسئولية عن تلك الدماء ولابدّ أن تكون تضحياتهم بمستوى هذه الدماء الطاهرة التي سقطت في الضاحية الجنوبية لبيروت".
وفي معرض توقعاته لما سيحصل في الأيام القادمة، أردف قائلاً: "أعتقد أن الأيام القادمة سوف تشهد حجم الثأر للسيد الشهيد القائد الميداني الكبير والأب الروحي لكل محور المقاومة السيد حسن نصرالله في المواجهة".
وأشاد بالهجمات المتناسقة لمحور المقاومة على الکیان الصهیوني، مذكراً: "في هذه اللحظة نرى أن تل أبيب تشتعل بصواريخ حزب الله سواء بمقر الموساد الإسرائيلي أو في مقر الوحدة الـ8200 للكيان الصهيوني فضلاً عن بقية المناطق ناهيك عن الجليل في شماله وغربه".
وأردف مبيناً: "أعتقد أن المواجهة ستكون أكثر ذراوة وإن معنويات أبناء حزب الله ستكون أكثر صلابة لأنهم الآن يتحركون للثأر لدماء السيد حسن نصرالله وبقية القيادات التي أيضاً راحت إلى باريها وعرجت إلى الجنان وأيضاً من أجل الهدف الثابت الذي تحرك من أجله وأصرّ عليه سماحة السيد حسن نصرالله وهو ضرورة وقف إطلاق النار في غزة".
وفيما يتعلّق بعلاقة الشهيد نصرالله بالقرآن الكريم، قال: "إن السيد نصرالله هو رجل قرآني بكل المعايير وهذا الرجل القرآني الذي كنا نسمعه في أيام شهر محرم وهو يتحرك ويستحضر روح سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين (ع) في مواقفه ضد ظلم بني أمية وضد الاستبداد وضد الانحراف وكان حاضراً في وجداننا، تعلمنا منه كـ رجل قرآني كيف يمكن للرجل القرآني أن يكون ثابتاً في الجبهة وكيف يمكن له أن يسترخص الروح من أجل القيم والمبادئ ومن أجل الثوابت".
وفي معرض وصفه لسماحة الأمين العام الشهيد، قال: "السيد حسن نصرالله هو الرجل الذائب في الله والعقيدة والمبدأ والجهاد"، مبيناً أن "الشهيد نصرالله ذلك الرجل القرآني هو الذي كان ينتظر لحظة العروج إلى الله سبحانه وتعالى وكيف بمثله ألا يموت شهيداً في سبيل الله".
وردّاً على سؤال حول ما إذا كانت الدول الإسلامية سوف تلتحق بمحور المقاومة أم لا؟ قائلاً: "الدول الإسلامية لديها قدرات كبيرة وهائلة يمكن لها أن تساهم في دحر العدو وخسارته لكن كما هو معلوم إن الدول الإسلامية فضلاً عن العربية هي منقسمة على نفسها ما بين دول عربية وخليجية تحديداً مطبعة وما بين دول عربية تلوذ بالصمت وما بين دول عربية وحتى إسلامية تقف مع الكيان الصهيوني حتى في أبسط المواقف الإنسانية التي يفترض بها أن تعبّر عنها أو أن تترك شعوبها لتعبّر عنها".
المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق.....