ایکنا

IQNA

رجل دين إیراني: القرآن يضع هوية المجتمعات رهن مقاومتها

14:12 - October 08, 2024
رمز الخبر: 3497260
قم المقدسة ـ إکنا: قال رئيس معهد الثقافة وتعاليم القرآن الكريم للبحوث في إیران "الشیخ محمد صادق يوسفي مقدم": "إن القرآن الكريم يعتبر هوية المجتمعات رهن المقاومة، في الحقيقة فإن إنشاء المجتمع والمحافظة على بقاءه غير ممكن إلا بالمقاومة".

وأشار إلى ذلك، رئيس معهد الثقافة وتعاليم القرآن الكريم للبحوث في إیران "حجة الإسلام والمسلمين الشیخ محمد صادق يوسفي مقدم" في كلمة له بندوة "مكونات محور المقاومة من منظور القرآن الكريم حول محور مدرسة سيد المقاومة" التي نظمتها وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية فرع قم المقدسة.

وقال: "إن لفظ المقاومة من باب المفاعلة وتعني وجود تعارض بين جهتين فـ يعتدي طرف على الآخر ويظلمه ويقوم باضطهاده فـ هنا يصبح معنى للمقاومة".


وأضاف: "إن لفظ المقاومة لم يردّ في القرآن الكريم ولكن معنى ومفهوم المقاومة وارد كما جاء في الآية 30 من سورة فصلّت المباركة "إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ".

وأردف الشيخ يوسفي مقدم قائلاً: "إن المقاومة لا تنحصر على الحروب بل لها معنى في جميع الساحات الاقتصادية والثقافية فـ على كل الإنسان الموحد المؤمن بالنظام التوحيدي أن يقف في وجه أي جبهة تعارض وتناقض جبهة المقاومة.

وأشار الى أن هناك العديد من الآيات القرآنية التي تدلّ على مفهوم المقاومة بما فيها الآية الـ11 من سورة "هود" المباركة "فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ وَ مَنْ تابَ مَعَكَ" والآية الـ200 من سورة "آل عمران" المباركة "رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً"، والآية الـ69 من سورة "العنكبوت" المباركة "ان الذین جاهدوا فینا لنهدینهم سبلنا"، والآية الـ249 من سورة "البقرة" المباركة "إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ".

وأضاف أنه ليعلم من يسير على طريق المقاومة أن المقاومة ليست خاصة بشخص أو جماعة معينة كما أنها ليست مسؤولية قيادة النظام والسائرين على درب المقاومة فحسب، بل المقاومة هي قضية فطرية ومن يريد أن يكون متديناً عليه أن يسير في طريق المقاومة.

وأشار "الشيخ محمد صادق يوسفي مقدم" الى أن حقيقة الدين تقترن بالمقاومة، وبدون مقاومة لا يمكن تحقيق الدين الحقيقي والمؤمن الحقيقي، لذلك فإن الإنسان المتدين هو الشخص الذي يسير على درب المقاومو، وانسجام الدين والتدين يعتمد على المقاومة.

وفي الختام، قال رئيس معهد الثقافة وتعاليم القرآن الكريم للبحوث في إیران: إذا نظرنا إلى مسألة المقاومة على أنها مقاومة استراتيجية فيمكننا ملاحظة وفهم مظاهرها في كافة جوانب الحياة، وبالتالي فإن النظرة الاستراتيجية إلى المقاومة ستجعل الإنسان يقاوم ضد أي رغبة متضاربة، مثل النفس الأمارة بالسوء.

4241012

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
captcha