وأشاد رئيسُ وأعضاء لجنة التحكيم بمسابقة فرع "رتل المدرسية" بمسابقة "الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني" للقرآن الكريم في دورتها التاسعة والعشرين في قطر بفكرة المسابقة واستهدافها تحسين تلاوة القرآن الكريم لأبنائنا وبناتنا من طلاب المرحلة الثانوية بالمدارس الحكومية والخاصة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، واكتشاف أصحاب الأصوات الندية الحسنة والإلقاء الجيد.
ونوهوا في ختام منافسات المسابقة إلى الفعاليات المُصاحبة التي شهدت مشاركة واسعة من الطلاب والطالبات التي بلغت أكثر من 1600 مشارك في مسابقتي رتل عبر تطبيق الواتساب، وفي رحاب القرآن، وتشجيعها لهم على تعاهد كتاب الله بالتلاوة والترتيل للمنافسة في أشرف العلوم وأجلّها وهو كتاب الله تعالى.
وقال الشيخ الدكتور محمد بنيان الدوسري رئيس لجنة التحكيم: إن هناك عددًا كبيرًا من الطلاب المشاركين تحلوا بأصوات جميلة وعذبة وقراءات طيبة، حتى إننا كتبنا توصية للإدارة ذات الصلة بالوزارة بتميُّز أصوات هؤلاء الطلاب، وأنه لا بد أن يستفاد منهم ومن أصواتهم الجميلة.
وشكر رئيس لجنة التحكيم جميع المدارس التي شاركت في هذه المسابقات وأتاحت لطلابها هذا المجال الحسن في تلاوة القرآن، وحث هؤلاء الطلاب بأن يستمروا بحفظ كتاب الله وتلاوة آياته، يقول عليه الصلاة والسلام «اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ»، ومعناه أن تصاحب القرآن، وأن يكون معك في المدرسة، وأن يكون معك في السيارة وفي البيت، وأن تكثر من تلاوته وتدبر آياته.
وحثّ الشيخ محمد علي الحمادي عضو لجنة التحكيم كل طالب أن يبادر بحفظ القرآن الكريم، فإن لم يكن ختمه وأتمه حفظًا وتدبرًا، فليبادر وليسارع فإن ذلك فرصة عظيمة، ويحاول أن يصل إلى درجة الماهر بالقرآن، فإن النبي عليه الصلاة والسلام قال: «الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران»، ولكن لا ينبغي للمسلم أن يظل في مرحلة أن يقرأ ويتتعتع فيه، فينبغي له أن يحرص ويجتهد حتى يصل إلى المرتبة الأولى وهي مرتبة الماهر بالقرآن؛ ليكون مع السفرة الكرام البررة.
وأشار الشيخ عبد الرحمن جاسم الباكر عضو لجنة التحكيم، إلى أن هذه المسابقة جمعت نخبة من طلاب المدارس الحكومية والخاصة بالدولة، وقال لقد سمعنا تلاوات عطرة على مدار أربعة أيام، رأينا فيها تنافسًا جميلًا ما بين طلابنا وأظهروا بأدائهم ثمرات مراكز التحفيظ، وثمرات جهود والديهم في تربيتهم وتدريبهم على مهارة تلاوة القرآن وتجويده، ونرجو أن تكون هذه المسابقة ثمرة ولبنة لارتقاء طلابنا وأبنائنا وزيادة أعدادهم في النسخ القادمة، ونرجو أن نرى منهم قرّاء متميزين في مساجدنا، محليًا ودوليًا، وأن يشاركوا في المسابقات العالمية ويمثلوا دولة قطر التي تخدم كتاب الله وتكرم أهل القرآن وتُعلي شأنهم.
وثمن الباكر جهود وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في تنظيم هذه المُسابقة وتوفير فرص جميلة ليتنافس فيها طلبة المدارس فيما بينهم في أفضل أمر من أمور الدين والدنيا وهو القرآن الكريم» وفي ذلك فليتنافس المتنافسون»، وأكد أننا عشنا مشاعر جميلة مع هذه المُسابقة وهذه الأصوات الندية، فإن قراءة القرآن لها لذة وأثر على النفس، وله حلاوة على المسامع وعلى من يتلوه، فهو كله من أعلاه إلى أسفله بركة وخير وشفاء لما في الصدور، وعلينا أن ندعو الله عز وجل بأن يديمنا على هذا الدرب الطيب، وأن يثبتنا جميعًا بالقرآن الكريم وعلى درب القرآن الكريم.
وفرع مسابقة «رتّل» المدرسية، من فروع مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم في دورتها التاسعة والعشرين، مُخصص لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية بمدارس دولة قطر الحكومية والخاصة، وذلك بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وكان عدد المدارس المستهدفة هو 30 مدرسة للبنين و 30 مدرسة للبنات بحسب أسبقية التسجيل.
واستقبلت مسابقة «رتل وأرسل» عبر تطبيق الواتساب، وهي إحدى المسابقات المصاحبة لفرع رتل المدرسية مشاركة أكثر من (300) مقطع فيديو من عموم طلاب المرحلة الثانوية للبنين، ومنها عشرات المقاطع لتلاوات قرآنية بأصوات عذبة نديّة من أبنائنا طلاب المرحلة الثانوية من البنين.
المصدر: الراية