ويعدّ الأمن الاجتماعي حجر الزاوية الذي يرتكز عليه التقدم في سبيل تحقيق أهداف المجتمع الجماعية المشتركة، وهو مطلب أساسي ملح يتطلع إليه الفرد منذ بدء الخليقة، وفي أي مرحلة من مراحل حياته، ويتطلب من الدول والحكومات والأنظمة، العديد من الجهود المميزة لتحقيقه سواء على مستوى الأسرة أو القرية أو المدينة أو الدولة، أو المستوى الدولي لأنه ركيزة أساسية لاستقرار الحياة البشرية.

إقرأ أيضاً

ومع أن المفهوم العام للأمن الاجتماعي هو من مسؤولية الدولة إلّا أنه في حقيقة الأمر مسؤولية اجتماعية تبدأ من مسؤولية الفرد اتجاه نفسه، ثم أسرته ومحيطه، ولاحقًا مجتمعه، وتلعب القيم دوراً محوريّاً في الحفاظ على الأمن بحيث يصبح عامل استقرار.

وفي هذا الإطار  قامت مؤسسة "ن" القرآنية في العاصمة اليمنية (صنعاء) باصدار كتاب بعنوان (العمالة والخيانة والارتزاق)  حيث قد ركّز الكتاب على أنواع العملاء والاسباب التى تؤدي إلى الخيانة وكذا المهام التي يقدمها الخائن والعميل للعدو لتسهيل مهمته العسكرية أو الفكرية لغزو المجتمع الإسلامي وغيرها من الأمور المتعلقة بهذه الفئة التي ابتليت بها الانسانية، ونظراً لما يشكّله الأمن الاجتماعي من تحدٍّ حقيقي لواقعنا الراهن، حرصت مؤسسة (ن) القرآنية على تطعيم الكتاب بالآيات القرآنية والروايات الشريفة التي تظهر حرمة هذا العمل وقبحه كونه يشكل عاملاً أساسياً لتحقق الافساد في الأرض.