ويرتكز الاقتصاد الإسلامي على مبادئ الدين الإسلامي، ويقوم على الجهود الرامية إلى تحقيق النمو الشامل والاستثمارات الأخلاقية والتنمية المستدامة.
وإن ماليزيا من بين الدول التي حققت تطوراً مستمراً في مجال صناعة الحلال وحصلت على المركز الأول من منطلق معايير الاقتصاد الإسلامي (GIEI) لعشر سنوات على التوالي وتقدّمت على الكثير من الدول المصدرة.
إقرأ أيضاً
إن العام 2024 م يعتبر مهماً بالنسبة الى دولة ماليزيا لأنه يتزامن مع الذكرى الخمسين لإنتاج المنتجات الحلال في ماليزيا في حين أصبحت شهادة الحلال في البلاد علامة تجارية مسجلة في جميع أنحاء العالم.
وبدأت ماليزيا إصدار شهادة حلال العام 1974 للميلاد بإصدار شهادة حلال لبعض أنواع الزيوت حتى أصبحت الآن عملية إصدار شهادات الحلال متكاملة وواسعة جداً.
وتهدف هذه المبادرة إلى حماية حقوق المستهلكين المسلمين والتأكد من التزام منتجاتهم الاستهلاكية بالشريعة الإسلامية بحیث قد جعلت ماليزيا رائدة عالمياً في معايير وشهادات الحلال.
كما يتزامن العام 2024 مع الذكرى الـ 25 لإصدار أول شهادة حلال لأنواع الفيتامينات والمكملات الغذائية على يد لإحدى أكبر شركات الأدوية في ماليزيا، ويعد هذا الإنجاز بمثابة شهادة على الدور الرائد الذي تلعبه ماليزيا في قطاع الأدوية الحلال.
وتوفّر الأدوية الحلال المعتمدة في ماليزيا ضماناً مزدوجاً للمستهلكين، سواء المسلمين أو غير المسلمين. قبل التقدم بطلب للحصول على شهادة حلال، يجب أن تستوفي المنتجات الصيدلانية متطلبات التسجيل (GMP-Pharmaceuticals) وأن تكون مسجلة بشكل صحيح لدى وزارة الصحة الماليزية (MOH).
وتجدر الإشارة إلى أن ماليزيا قامت في السنوات الأخيرة باستثمار ضخم في تطوير صناعة الأغذية والسياحة الحلال، وفي هذا الصدد، قال رئيس الوزراء الماليزي "أنور إبراهيم" خلال إقرار موازنة 2024 م إن الحكومة ستقلّص زمن إصدار شهادة الحلال من 51 يوماً إلى 30 يوماً.
وحالياً تعمل شركة تنمية الحلال في ماليزيا(HDC) بالتعاون مع دائرة التنمية الإسلامية الماليزية (جاكيم) على تسهيل عملية إصدار شهادات حلال لا سيما للمصدرين كما أن مؤسسة الإنتاجية الماليزية (MPC) أكد بأنه سيقلص فترة إصدار الشهادات الحلال إلى أقل من 30 يوماً.