
وتهدف المبادرة إلى بثّ تسجيلات نادرة لأعظم قراء دولة التلاوة المصرية، وذلك عبر صفحات المجلس ووزارة
الأوقاف المصریة على منصات التواصل الاجتماعي، بهدف تقديم تجربة روحانية مميزة وإحياء تراث التلاوة المصري الأصيل.
ويواصل المجلس بث التسجيلات يوميًّا في تمام الساعة الثامنة مساءً، حيث يتم اختيار التلاوات بعناية فائقة لإظهار جماليات الأداء القرآني.
وتعكس هذه التسجيلات أصالة التراث القرآني المصري، مما يساهم في تعزيز الارتباط
بالقرآن الكريم واستحضار عبق التلاوة المصرية التي أبهرت العالم الإسلامي لعقود.
يدعو المجلس محبي سماع القرآن الكريم إلى متابعة هذه التلاوات اليومية، التي تقدم نموذجًا فريدًا يجمع بين الإتقان والتجويد.
ويؤكد المجلس التزامه بتقديم محتوى ثري يسهم في إحياء القيم الروحية والإيمانية للمسلمين حول العالم، من خلال هذا المشروع الذي يجمع بين التراث والابتكار.
وكان قد أعلن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بـ وزارة الأوقاف، عن إطلاق مبادرة «قرآن السهرة»، التي تُعد الأولى من نوعها في تاريخ المجلس، وذلك من خلال بثّ تسجيلات نادرة لأعظم قراء دولة التلاوة المصرية، وتأتي هذه الخطوة في إطار حرصه على تقديم تجربة روحانية مميزة للمسلمين حول العالم.
وسجل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية -منذ إنشائه- القرآن الكريم بأصوات كبار القراء، مثل الشيخ محمود خليل الحصري، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ محمود علي البنا، وساهمت هذه التسجيلات في ترسيخ مكانة التلاوة المصرية عالميًّا، باعتبارها نموذجًا فريدًا لجمال الأداء القرآني ودقة النطق.
أثبت المجلس، دوره الرائد في حفظ القرآن الكريم والعناية به من خلال تسجيل هذه الكنوز الصوتية، إضافة إلى دوره البارز في طباعة المصحف الشريف بأعلى معايير الجودة.
وأسهمت هذه الجهود في إتاحة المصحف الشريف للمسلمين في مختلف أنحاء العالم بأسعار رمزية، تأكيدًا على رسالته في نشر كتاب الله وتيسير وصوله إلى الجميع.
كما قد ترجم المجلس معاني القرآن الكريم إلى العديد من اللغات؛ بهدف توصيل رسالة الإسلام السمحة إلى الشعوب غير الناطقة بالعربية بحيث ساعدت هذه الترجمات على تعزيز الفهم الصحيح لتعاليم الدين الإسلامي ومبادئه، ما يؤكد الدور الريادي للمجلس ووزارة الأوقاف، في خدمة القرآن الكريم عالميًّا.
وتأتي مبادرة «قرآن السهرة» إضافة جديدة لمسيرة المجلس ووزارة الأوقاف، في رعاية القرآن الكريم، وتسخير التكنولوجيا للوصول إلى أكبر عدد من المستمعين؛ ما يعزز مكانة مصر بوصفها منارة للعالم الإسلامي.
المصدر: الأسبوع
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: