
وفي هذا السياق، صرّح مسؤول مركز الإعلام القرآني في دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة، وسام نذير الدلفي، قائلًا: "نعمل هذا العام على تقديم برامج متميزة تعكس عظمة
القرآن الكريم ودوره في بناء الهوية الإسلامية وتعزيز الوحدة بين الشعوب. تمتد الفعاليات على مدار أسبوع حافل بالنشاطات، حيث يمثّل
اليوم العالمي للقرآن الكريم محطة بارزة لتعميق نشر علوم القرآن وتعزيز القيم الإنسانية المستمدة منه".
وأضاف الدلفي: "تشمل أبرز الفعاليات مؤتمر الإمام الحسين (عليه السلام) الدولي السادس، الذي يحمل عنوان (أثر أمير المؤمنين (عليه السلام) في المدونة الإسلامية)، بمشاركة 160 باحثاً من 12 دولة عربية وإسلامية. يناقش المؤتمر أبعاد الفكر القرآني والإسلامي، مع تسليط الضوء على إسهامات الإمام علي (عليه السلام) في بناء المدونة الإسلامية".
وأشار الدلفي إلى الحدث الأبرز الذي ستُعلن عنه الفعاليات، وهو رفع الستار عن موسوعة أهل البيت (عليهم السلام) القرآنية. وقال: "هذه الموسوعة تُعدّ إنجازاً تاريخياً استغرق أكثر من عشرة أعوام من العمل الدؤوب.وأنها مرجع علمي شامل يبرز الدور التفسيري لأهل البيت (عليهم السلام) ويخدم الباحثين والمختصين حول العالم".
وتابع قائلًا: "إلى جانب المؤتمر والموسوعة، تتضمن الفعاليات أكثر من 23 محفلًا قرآنيًا موزعًا على 16 محافظة عراقية، إضافةً إلى مسابقات قرآنية دولية ومعارض للخط العربي وثقافية تهدف إلى إبراز التراث القرآني وإحياء القيم الإيمانية".
وبيّن الدلفي أهمية هذه الفعاليات، موضحاً: "أنها تعكس الدور المتميز للعتبة الحسينية المقدسة في نشر علوم القرآن الكريم وتعزيز العمل القرآني عالمياً. ندعو جميع المؤمنين للمشاركة في هذه الفعاليات، التي تُعدّ فرصة مباركة للاحتفاء بالمبعث النبوي الشريف وتعزيز العلاقة بالقرآن الكريم".
يُذكر أن اليوم العالمي للقرآن الكريم، الذي أطلقته دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة، يمثّل منصة عالمية استراتيجية لترسيخ القيم القرآنية وتوحيد الجهود الإسلامية تحت مظلة القرآن الكريم. كما يُسهم هذا الحدث في تحقيق نهضة فكرية وروحية للأمة الإسلامية، مع تعزيز مكانة القرآن الكريم كمنارة هداية ونور للعالم أجمع.
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: