ایکنا

IQNA

دور المرأة بعد إنتصار الجمهورية الإسلامية الإیرانیة

12:46 - February 10, 2025
رمز الخبر: 3498930
طهران ـ إکنا: بعد قيام الثورة الإسلامية الایرانیة وبدء نشوء ونشر الإسلام في العالم، وافتتاح الحوزات الدينية والمعاهد الإسلامية، وخاصة للاخوات بدء بصيص الدين ونوره ينتشر فأبصرت النساء دربها بالخطة الحكيمة التي رسمها الله تعالى لها.

وفیما یلی نصّ الكلمة التي ألقاها المبلغة والمدرّسة السورية "الدكتورة عائدة طالب" في المؤتمر الدولي للنساء المتعلمات في العالم الاسلامي الذي نظمه المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية بمناسبة الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية الايرانية:

"بسم الله الرحمن الرحيم 
 
قالَ الله تعالى "سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما بِآياتِنا أَنْتُما وَ مَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغالِبُونَ".

إنَّ الحرارة الإيمانية والحب الإلهي والدم الحسيني كان ينبض في عروق المؤمنين، ولكن لم يكن لهم قدرة على إبراز ذلك إما لكونهم مستضعفين مع عدم المعاضدة والمساعدة من الآخرين،  وإما لقلة المعرفة ، وعدم وجود قيادة موجهة بارزة تبيّن طريق السير.

وأما بعد قيام الثورة الإسلامية الايرانية وبدء نشوء ونشر الإسلام في العالم، وافتتاح الحوزات الدينية والمعاهد الإسلامية، وخاصة للاخوات بدأ بصيص الدين ونوره ينتشر فأبصرت النساء دربها بالخطة الحكيمة التي رسمها الله تعالى لها.

إقرأ أيضاً

في أكثر البلاد الإسلامية لم يكن هناك مبلِّغة إسلامية تقف وتخطب على منابر النساء، إذ كان المعروف والمألوف أن علماء الدين الرجال هم الذين يخطبون في المحافل الدينية.

وبعد إنشاء جامعة الزهراء(عليها السلام) التي أمر الإمام الخميني(رض) بإنشائها في قم المقدسة، نهلت الأخوات من معين العلوم الإسلامية ما يشفي الصدور ويثلجها، ثم انتشرت الأخوات في البلاد وأخص بالذكر في لبنان وسوريا، حتى تعجب الأخوة والأخوات أهناك عالمات تستطعن القيام بمهمة تتبليغ الدين الإسلامي على أعلى الصعد؟!
دور المرأة بعد إنتصار الجمهورية الإسلامية الإیرانیة
لكن مع هذا كله، الدراسة الإسلامية  لاتتطلب من المرأة أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتهاجر للتبليغ وتتفرغ التفريغ التام لتعليم الآخرين وتهمل بيتها وزوجها وأولادها، أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم؟  وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها.

الإسلام لا يأمر المرأة أن تشطح بأفكارها على حساب إدارة منزلها، إذ التربية الأسرية والعمل المنزلي يتطلب منها الكثير من الوقت ومن الراحة النفسية، ومن تعليم أسس التربية الحقَّة لأطفالها بلطافة وهدوء وتفريغ وقتها للداخل، فإذا صلح المنزل تكون حينئذ هي القدوة والأسوة والنموذج الصالح الذي أراده الإسلام منها.

السيدة الزهراء(عليها السلام) قدمت للإسلام اربعة أولاد خلًَدوا الإسلام الى يوم الدين.

المرأة بحجابها وحيائها وسترها وأعمالها هي مبلِّغة، الله عزَّوجلّ ماذا يطلب منّا بمَ امرنا؟! إنَّ الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، فالحجاب والصلاة والصوم والكلمة الطيبة وقضاء الحوائج والتسليم لأمر الله و........ كلها هدف لإصلاح الإنسان.

لا تكذب لا تسرق لا تظلم لا ... ....هذا هو الدين ؟ وأي شيء وأي قانون أجمل من هذا الدين الحنيف. هذا ما تعلمناه من مدرسة الزهراء عليها السلام.  العبادة والعبودية لله بمنطقها ومنطلقها الصحيح.

والحمد لله رب العالمين. 
 
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
أخبار ذات صلة
captcha