
وأضاف الرئيس بزشكيان في كلمة في ختام مسيرات ذكرى انتصار الثورة الإسلامية الایرانیة في طهران : لن ننحني أبدا أمام الأجانب. على الرغم من أننا لا نسعى إلى الحرب، إلا أن العدو كان يسعى منذ اليوم الأول إلى إثارة الصراع. مثال على ذلك هو اغتيال إسماعيل هنية في طهران. هدف العدو هو إثارة الفتنة بيننا.
وتابع: "العدو ينتظر حدوث الانقسامات في إيران ليتمكن من استغلالها وتنفيذ مؤامراته. لكننا، بدعم من قائد الثورة الاسلامية الايرانية، سنواصل مسيرتنا بقوة، وسنسعى للعيش مع جيران هذه الأرض بأخوة واحترام متبادل."
لن نسمح للعدو بتنفيذ مؤامراته
وقال: "دونالد ترامب أعلن أنه يريد إجراء مفاوضات، وفي نفس الوقت يوقع ويعلن كل المؤامرات الممكنة لإخضاع الثورة. ثم يقول إنه مستعد للتفاوض. ويدعي أن إيران هي التي تزعزع استقرار المنطقة، في حين أن إسرائيل، بدعم من أمريكا، ترتكب القتل والنهب والقصف في المنطقة."
وأضاف الرئيس: "رئيس الولايات المتحدة يدعم شخصاً تم توجيه التهم ضده من قبل الأمم المتحدة ومحكمة لاهاي."
إقرأ أيضاً
وأشار بزشكيان: "أمريكا تدعي أنها تسعى للسلام، لكنني أقول: من الذي زعزع الاستقرار في المنطقة؟ أي إنسان حر يقبل بأن تقوموا بقصف النساء؟ لماذا تقومون بإبادة الأسر؟"
وأوضح: "سر انتصارنا كان في وحدتنا، وهذا ما قاله الإمام الخميني(رض) والقيادة. إذا تضافرنا معًا، يمكننا حل المشاكل بمساعدة الشعب، وستتحطم خطط أمريكا. أمريكا تعتقد أنها تستطيع هزيمة الشعب الإيراني بتفريقه."
وقال الرئيس: "أمريكا تقول إنها تريد التفاوض، لكنني أقول: إذا كنت ترغب في التفاوض، فلماذا فعلت كل هذه الأخطاء؟ أمريكا تريد أن تغلق كل الطرق أمامنا، لكننا نعلم أنها لا تستطيع فعل ذلك، ومنذ 46 عامًا لم تتمكن من ذلك."
وتابع قائلاً: "العدو يخطط للاختلاف والصراع والعقوبات ويروجون إلى أن البلاد على وشك الانهيار. لكن الحقيقة هي أننا أقوياء وسنبقى أقوياء."
وأضاف: "سنبذل كل جهد ممكن للحفاظ على الوحدة والتماسك. يجب على الأعداء أن يعلموا أننا لا يمكن أن نخاف من الشهادة، لأن الشهادة هي أعظم أمل لأي إنسان يسعى للعدالة في مسار النضال ضد الظلم."
وأكد قائلاً: "هم إرهابيون لكنهم يطلقون علينا لقب الإرهابيين. نحن ضحايا الإرهاب."
وقال بزشكيان: "بدعم من قائد الثورة، نحن نسعى للتفاعل مع جيراننا. من هذه المنصة نعلن أن دول المنطقة هي إخوتنا. إذا كنا ندافع عن غزة وفلسطين، فإننا ندافع عن المظلوم."
وتابع قائلاً: "أمريكا تقوم بالقتل حسب رغبتها وتدعي أن إيران هي المسؤولة عن انعدام الأمن في المنطقة. من هو المسؤول عن الأمن؟ هل نحن أم هم؟"
وأضاف: "العدو لا يريد لنا أن نتحد، ويريدون أن نبقى في صراع حتى لا نتمكن من معالجة مشاكل بلدنا. هم يريدون التعرف على علمائنا لقتلهم، إما بقتلهم أو بشرائهم."
وأوضح بزشكيان: "العدو يريد أن يقنع نخبنا بأنهم لا يصلون إلى شيء بوجودهم في إيران. العدو لديه خطة لاغتيال النخب، وخطة للعقوبات وزرع اليأس. العدو يقنع الناس بأن إيران في طريقها إلى الانهيار، لكننا أقوياء."
وأضاف: "على الشعب أن يعلم أننا خدامهم وكلام قائدنا هو فصل الخطاب، ونحن ملتزمون بذلك. نحن لا ننخدع بمؤامرات العدو، ومع الاتحاد سنتقدم."
وتابع: "أعد الشعب أنني سأبذل جهدًا لخدمة الأمة وتعزيز الوحدة؛ كما يجب على الآخرين أن يعرفوا أننا لا نخاف من الشهادة، فالشهادة في مواجهة الظلم حلوة بالنسبة لنا. يجب أن نخاف من الخلافات وليس من مكائد الأعداء."
وأضاف: "كل خلاف أو شكوى لدينا يجب أن يُحل اليوم، يجب أن نتعاون معًا تحت قيادة قائد الثورة لحل المشاكل من خلال إشراك النخب."
وأكد: "نحن اليوم في حالة حرب اقتصادية شاملة ويجب أن نكون حذرين من الوقوع في الفخ الذي ينصبه البعض من خلال احتكار السلع، وتدمير السوق، وما إلى ذلك، لتشويه صورة الثورة في أذهان الناس. سنخرج من هذه الأزمة بالتوكل على الله وبالوحدة."
وقال رئيس الجمهورية في الختام: "لدينا مع الدول المجاورة والمسلمة عهد أخوة؛ لا أحد يتفوق على الآخر والمقياس في التفوق هو التقوى. دعونا نسعى بناءً على الحق والعدالة لتطبيق حقوق الجميع بشكل عادل. لنتحد ضد الفساد والظلم والجريمة. شعبنا صامد وإذا كان هناك أمر سيحدث، فإننا سنظل في خدمة الشعب حتى آخر نفس."
قاليباف: الشعب الإيراني أحيا عزّة الإسلام تحت قيادة الإمام الخميني (رض)
وقال رئيس مجلس الشورى الإسلامي في ايران "محمد باقر قاليباف"، إن الإمام الخميني (ره) سار في سبيل الله تعالى دوما، وفي هذا السبيل مهّد لانتصار الثورة الإسلامية المجيدة. وأضاف: الشعب الإيراني أعاد عزّة الإسلام بقيادة الإمام الخميني (رض).
قاليباف الذي القى كلمة اليوم الاثنين في مدينة ارومية في شمال غرب ايران امام الجماهير المشاركة في مسيرات الذكرى السادسة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية: ان الشعب الإيراني، تماشيًا مع توجيهات الإمام الخميني (ره) وسماحة قائد الثورة الاسلامية، كان دائمًا حاضرا في الدفاع عن كيان النظام الإسلامي المقدس، وهذه المسيرة هي واحدة من مظاهر ذلك الحضور الجماهيري.
وتابع قاليباف: ان الشعب الإيراني العزيز، بتضحياته وتضحيات أبنائه، وبصبره وبصيرته ورجولته وشجاعته وإخلاصه، أعاد إحياء الإسلام وعزّة الأمة الإسلامية.
وأردف قاظلا : اليوم مرّت 46 عامًا على انتصار الثورة الإسلامية المظفرة بقيادة الإمام الخميني (رض)، واليوم نحتفل ليس فقط بذكرى الثورة الإسلامية، بل أيضا بانتصار الشعب الإيراني.
وتابع: من بين إنجازات الثورة الإسلامية المظفرة، خلق الوحدة بين مختلف فئات الشعب وإحياء الروح الوطنية في البلاد.
كما أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي أن "المجلس يعمل جنبًا إلى جنب مع الحكومة لحل المشكلات التي تواجه البلاد.
وأضاف: ان اعداء الثورة الإسلامية يعترفون بقدرات إيران الدفاعية، ويجب أن تسير فعاليات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في مسار أهداف الثورة.
البيان الختامي لمسيرات انتصار الثورة : التفاوض مع أمريكا أمر غير مشرف
أكد المشاركون في المسيرات بمناسبة الذكرى السنوية لانتصار الثورة الإسلامية أن الدعم الثابت لجبهة المقاومة، مديناً خطة أمريكا لتغيير خريطة غرب آسيا والعالم، وقال، لا نعتبر التفاوض مع الحكومة الأمريكية أمرًا عاقلًا، ذكيًا، أو مشرفا.
وجاء في البيان الختامي أن شعب إيران المسلم الواعي يعتبر قضية فلسطين الأولوية الأولى للعالم الإسلامي، ويهنىء بانتصار جبهة المقاومة وغزة البطلة، ويدعم حكم محكمة الجنايات الدولية (لاهاي)، ويطالب بإعدام جزار غزة وعصابة الكيان الصهيوني الفاشي، كما يعلن عن دعمه الثابت لجبهة المقاومة، وخاصة فلسطين، وحزب الله، وأنصار الله. ويُدين خطة أمريكا لتغيير خريطة غرب آسيا والعالم، ويُعلن أننا لا نعتبر التفاوض مع الحكومة الأمريكية المستكبرة أمرًا عاقلًا، ذكيًا، أو مشرفا."
وفي ما يلي نص البيان:
"الحمد والشكر اللامحدود لله الواحد الأحد، الذي جعل الثورة الإسلامية الإيرانية نموذجًا شاملاً للطامحين إلى الحرية والعدالة في العالم، وأحدث تحولًا عميقًا في فضاء الفكر السياسي ومعادلات النظام العالمي ثنائي القطبية، معتمدًا على مرتكزات التوحيد، العدالة، الجمهورية، والإسلامية، مما غير هندسة القوة وقدم قراءة جديدة للشرعية، المقاومة، والحكم في مواجهة هيمنة النظام الاستكباري.
إن الذكرى السادسة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية هي دليل على استمرار الخطاب الحيوي والمتقدم للثورة الإسلامية، الذي تجلى في إطار العقلانية الدينية، بتوجيه إلهي ورؤية تحليلية للإمام الخميني (قدس سره الشريف)، وبدمج مبتكر بين الخطاب الديني والثوري، ليظهر تحت قيادة الإمام الخامنئي (دام ظله الوارف)، كمنظومة متكاملة من الهويات المتعددة تحت الخطاب الشامل للثورة الإسلامية. واليوم، لم تتخط هذه الثورة الحدود الجغرافية فحسب، بل غيرت أيضًا فضاء الفكر المعاصر، وقدمت نموذجًا فريدًا للحكم الديني، متجذرًا في التراث الإسلامي الغني، ومتفاعلاً مع متطلبات العقلانية وتحولات العصر، لتصبح نقطة ارتكاز قوية في مواجهة النظام الاستكباري العالمي والاستعمار الجديد.
والآن، في الذكرى السادسة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية، ونحن نجدد العهد مع أهداف الإمام الخميني (قدس سره) والإمام الخامنئي (دام ظله)، ونهج الشهداء المشرق للثورة الإسلامية، والدفاع المقدس، وجبهة المقاومة، وشهداء أمن الشعب الإيراني العظيم، خاصة الشهيد الحاج قاسم سليماني، الشهيد السيد حسن نصر الله، والشهيد إسماعيل هنية، نؤكد مرة أخرى بعزم راسخ والتزام بأهداف الثورة الإسلامية، مستلهمين من بيان الخطوة الثانية للثورة، ومجددين البيعة الواعية على طريق بناء الحضارة "من الثورة الإسلامية إلى ثورة المهدي"، وفي ضوء التعاليم الوحيانية، العقلانية الاستراتيجية، والمقاومة النشطة، وبشجاعة وصرخة عالية "الله أكبر، خامنئي القائد"، نعلن مواقفنا التالية:

1- نحن شعب إيران الإسلامي الواعي، ما زلنا نعتبر قضية فلسطين الأولوية الأولى للعالم الإسلامي، ونبارك الانتصار المشرف لجبهة المقاومة وغزة البطلة، وندعم حكم المحكمة الجنائية الدولية (لاهاي) الذي يطالب بإعدام جزار غزة والعصابة الإجرامية للكيان الصهيوني الفاشي. ونعلن دعمنا القاطع لجبهة المقاومة، خاصة فلسطين، حزب الله، وأنصار الله، ونستنكر المخطط الأمريكي الورقي لتغيير خريطة غرب آسيا والعالم، ونرى أن التفاوض مع الحكومة الأمريكية المتغطرسة ليس عاقلًا ولا ذكيًا ولا مشرفا.
2- نحن الشعب الإيراني البطل، نعتبر القوات المسلحة عز إيران الإسلامي، ونؤكد على ضرورة تعزيز الجيش، الحرس الثوري، وقوات الأمن الداخلي في مجالات التسلح، التدريب، الاستعداد القتالي، والدفاع، مع الاعتماد على القدرات المحلية. وندعم تطوير البنى التحتية الدفاعية، الصاروخية، واستراتيجيات الردع، ونطالب المسؤولين باتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح الأخطاء الحسابية ووهم قوة النظام الاستكباري، وتعزيز الهياكل الأمنية والاستخباراتية لمنع تسلل عملاء العدو المضللين والتيارات المفرقة إلى الهياكل التنفيذية والأمنية للبلاد.
3- نحن المشاركون في هذا المسيرة العظيمة، نؤكد على دور الإعلام الداخلي في عرض الحقائق بشكل صحيح ومواجهة الحرب الإدراكية للعدو، وتوضيح إنجازات الثورة للأجيال الشابة، ومنع تحريف تاريخ الثورة الإسلامية. ونطالب المسؤولين، خاصة الأجهزة الأمنية والقضائية، بالتعامل بحزم مع الذين يعبثون بالأمن النفسي للبلاد، ويتواطؤون مع العدو لتحريف الحقائق، ويسعون لإثارة الفتنة، والخوف، واليأس في المجتمع.
4- نحن المشاركون في هذا المسير الملحمي، نرى أن دعم التقدم العلمي والابتكار في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة هو مسؤولية الجميع. ونعتبر تعزيز التعاون العلمي والتقني مع دول مختلفة، وتقليل الاعتماد على الغرب، وتنشيط التعبئة العلمية لتحقيق اقتصاد قائم على المعرفة ونمو التقنيات المحلية، ضرورة للتقدم والاقتدار الوطني. لذا، نطالب الحكومة المحترمة بالاستثمار وتهيئة البنى التحتية اللازمة لتطوير هذه المعرفة، التي ستلعب دورًا محوريًا في الاقتصاد وتوفير فرص العمل للشباب.
4265028
المصدر: العالم + وكالات
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: