وأشار إلى ذلك، الأستاذ في الحوزة العلمية في إصفهان، آية الله "الشيخ هادي النجفي"، في حديث لوكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية بمناسبة ذكرى مولد الإمام المهدي الموعود (عج) وقال: "الإيمان بالمهدوية فيه النجاة، وقد تم تقديم الموعود في آخر الزمان في جميع الأديان الإلهية ووعد بظهوره، حتى في بعض المذاهب والمسالك غير الإلهية أيضاً".
وأضاف: "على الرغم من أن صورة الموعود في آخر الزمان في كل هذه الأديان أو المذاهب ليست واضحة تماماً وقد تختلف فيما بينها، إلا أن هذه الصورة تتضح أولاً في الدين الإسلامي ثم في مذهب الشيعة".
وأردف آية الله الشيخ هادي النجفي قائلاً: "إذا ادعى أحد أن الإيمان بالمهدوية والموعود في آخر الزمان هو إعتقاد فطري، فلا يكون قد قال شيئاً غير صحيح؛ لأن عموم الناس في انتظار مخلّص، ومع وجود جميع الاختلافات في الدين والمذهب والعقيدة والمذهب، ينتظرون شخصاً يأتي وينقذهم من الوضع الحالي؛ وبالتالي، إذا وافقنا على هذا فإن الاعتقاد بالمخلص في آخر الزمان هو اعتقاد فطري لدى البشر، كما في المذاهب والمسالك غير الإلهية يوجد نوع من هذا الإيمان".
إقرأ أيضاً
واستطرد قائلاً: "في الدين الإسلامي، قد تبيّن وجه الموعود في آخر الزمان بشكل أوضح، وفي مذهب الشيعة، أصبح هذا الوجه واضحاً تماماً".
وأشار إلى ما ورد في التقارير الشيعية، قائلاً: "ذُكر أن الموعود في آخر الزمان هو من أبناء رسول الله (ص)، من نسل فاطمة الزهراء (س)، أمير المؤمنين (ع)، الإمام الحسن (ع) والإمام الحسين (ع)، ووالده الإمام الحسن العسكري (ع) ووالدته نرجس خاتون(س). وقد تم تحديد زمان ومكان ولادته بدقة عند أذان الفجر في منتصف شعبان عام 255 بعد الهجرة في مدينة سامراء وفي منزل والده".
وأردف الأستاذ في الحوزة العلمية قائلاً: "لا ينبغي لأحد أن ينكر وجود الإمام المهدي (عج)، فقد ورد في روايات أهل السنة "مَنْ أَنْكَرَ خُرُوجَ اَلْمَهْدِيِّ فَقَدْ كَفَرَ"."
وأكد آية الله الشيخ هادي النجفي: "حتى المذهب الوهابي، الذي يمثّل النقطة المقابلة لمذهب الشيعة، يعترف بظهور المهدي المموعود. وقد أجاب المفتي السابق للوهابية، "عبد العزيز بن باز" على هذا الاستفتاء حول صحة الاعتقاد بأن المهدي سيظهر وقد كتب بن باز صراحة "نعم، إذا أنكر أحد المهدي فقد كفر"، وهو قد استند بالحديث النبوي "مَنْ أَنْكَرَ خُرُوجَ اَلْمَهْدِيِّ فَقَدْ كَفَرَ".
وفيما يتعلق بعلامات ظهور الإمام المهدي (عج) قال: "خروج "السفیاني" سيحدث قبل ثمانية أشهر من ظهور الإمام المهدي (عج). في الوقت نفسه مع خروج السفیاني، سيحدث خروج "اليماني"، الذي يحدث أيضاً قبل ثمانية أشهر من الظهور. هذان الخروجان يحدثان معاً؛ لكن السفیاني في جبهة الباطل واليماني في جبهة الحق".
كما من علامات الظهور بحسب الشيخ النجفي، في ليلة الظهور، ينتشر صوت في جميع أنحاء العالم يقول: «مهدی آل محمد عليهم السلام قد ظهر» ويسمع جميع الناس هذا الصوت، ومن الطبيعي أن يكون لكل قوم أو مجموعة بلغتهم الخاصة، وإلا فلن يفهموا.
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: