وأشار إلى ذلك، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الدكتور "مسعود بزشكيان"، في خطابه باجتماع مجلس تنمية الثقافة القرآنية، صباح أمس الثلاثاء، 25 فبراير الجاري، وتطرق إلى أن تعلم قراءة القرآن الكريم بشكل صحيح والاستمرار في ذلك هو شيء، والعمل بالقرآن هو شيء آخر والأخير أكثر أهمية".
وأكدّ بزشكيان على أن النظر والتدريب العملي لمفاهيم القرآن يجب أن يُرسخ في تعليمنا وتربيتنا، قائلاً: "إذا كنا حقا نطبق الآيات والتعاليم القرآنية والدينية، فهل كان الناس سيتذمرون من أدائنا؟ أنا على يقين أنه لو تم تنفيذ الأوامر الدينية بدقة، لما كان هناك مجال لعدم رضا الناس".
إقرأ أيضاً
وأردف الرئيس الايراني موضحاً: "التقوى هي واحدة من أهم الأوامر التنفيذية والحاكمة؛ للتقوى مفهوم عملي جداً، ومن مفاهيمها التعبير عن الكلمة الصحيحة والحقيقية في جميع الظروف، وقبول الكلمة الصحيحة والحقيقية تحت أي ظرف، في حين أن المجتمع تعود على أن من لم يسمع الحق ولم يقبله وتمسك بأفكاره يكون أكثر التزاماً!".
استطرد الدكتور مسعود پزشکیان قائلاً: "يجب علينا تصميم وتنفيذ نموذج لتعزيز السلوك التنظيمي، وتقييم تأثيراته في تنفيذ الأوامر الإلهية خلال الفترة من رمضان هذا العام إلى رمضان العام المقبل".
وأردف قائلاً: "في هذا البرنامج، بغض النظر عن الدين أو العقيدة التي ينتمي إليها الموظف، يجب أن نسعى إلى تعزيز أخلاقه الإنسانية ليتعامل مع الناس بأقصى درجات الاحترام؛ وعلينا أن نسأل أنفسنا لماذا مرّت علينا شهور رمضان عديدة ولكن لم يحدث تغيير في حالتنا وأخلاقنا، ونسعى لنخطو خطوة إلى الأمام".
هذا ويذكر أنه انعقد اجتماع المجلس الأعلى للقرآن الكريم صباح أمس الثلاثاء 25 فبراير 2025 م في مقرّ مؤسسة الرئاسة الجمهورية بالعاصمة الايرانية طهران، وذلك بحضور الرئيس الایرانی "مسعود بزشكيان" وحشد من الناشطين القرآنيين والقائمين على الشؤون القرآنية في البلاد.