ایکنا

IQNA

أثر الصيام على الصحة النفسية/

الصيام والتحكم في الغضب

13:41 - March 21, 2025
رمز الخبر: 3499347
طهران ـ إکنا: عندما يمتنع الشخص خلال اليوم عن الأكل والشرب، فإنه في الواقع يمارس التحكم في نفسه. هذا التدريب له تأثير ليس فقط على الجانب البدني، بل أيضاً على الجانب الروحي والنفسي. يتعلم الصائم كيفية مقاومة المشاعر السلبية مثل الغضب والغيظ.

الصيام والتحكم في الغضبشهر رمضان هو فرصة لتعزيز الإيمان، وتزكية النفس، والتحكم في المشاعر السلبية مثل الغضب والقلق، فإن الصيام في هذا الشهر لا يعني فقط الامتناع عن الأكل والشرب، بل يشمل أيضاً التحكم في السلوكيات، والأقوال، وحتى الأفكار.

ويشير القرآن الكريم في آيات متعددة إلى أهمية التحكم في الغضب والقلق ويقدم حلولاً لإدارة هذه المشاعر. على سبيل المثال، في الآية 134 من سورة آل عمران المباركة، يقول الله تعالى: "الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ".


إقرأ أيضاً


هذه الآية الكريمة تؤكد بوضوح على أهمية التحكم في الغضب وتعتبره علامة على الإحسان والتقوى.

في شهر رمضان، يمكن للصائمين من خلال ممارسة الصبر والتحمل، التحكم في غضبهم، وبدلاً من ردود الأفعال المتهورة، يتجاوزون أخطاء الآخرين.

عندما يمتنع الشخص خلال اليوم عن الأكل والشرب، فإنه في الواقع يمارس التحكم في نفسه. هذا التدريب له تأثير ليس فقط على الجانب البدني، بل أيضاً على الجانب الروحي والنفسي. يتعلم الصائم كيفية مقاومة المشاعر السلبية مثل الغضب والغيظ، وفي هذا السياق قال الله تعالى في الآية الـ183 من سورة "البقرة" المباركة "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ". إن ذكر التقوى في هذه الآية يدلّ على أن الهدف الأساسي من الصيام هو التقوى، وجزء مهم منها يتعلق بضبط الانفعالات والسلوكيات.

ونتيجة لذلك، لا بد من القول إن رمضان فرصة للتحكم في الغضب من خلال تقوية الصبر. وبحسب القرآن الكريم فإن ثمرة الصيام هي التقوى، والتقوى تساعد أيضاً على التحكم في بعض المشاعر السلبية مثل الغضب.

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:

کلمات دلیلیة: الصيام ، الغضب ، الإحسان ، رمضان ، التقوى
captcha