ایکنا

IQNA

كيف نحافظ على أثر الصيام بعد شهر رمضان؟ (3)

14:02 - March 25, 2025
رمز الخبر: 3499515
طهران ـ إکنا: قدّم النبي محمد (ص) في الخطبة الشعبانية أفضل الأعمال في شهر رمضان المبارك على أنها "الابتعاد عن المحرمات الإلهية".

وفقا لما ورد في القرآن الكريم، فإن الهدف الرئيسي للصيام هو الوصول إلى "التقوى" وتحقيق قوة التحكم في النفس؛ حيث يقول الله تعالى: "يا أَيّها الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" (البقرة/183).

وللصيام أبعاد متنوعة، وله آثار عديدة من الناحية المادية والمعنوية في كيان الإنسان، وأهمها هو الوصول إلى التقوى. التقوى في اللغة تأتي من مادة "وقاية" وتعني حفظ النفس والتحكم فيها.


إقرأ أيضاً


ولكن في الاصطلاح الديني، التقوى تعني حفظ النفس من السيئات؛ ولها درجات، حيث أن أدنى درجة من التقوى هي التحكم في النفس أمام المحرمات الإلهية ولكن في الدرجات الأعلى من التقوى، يجب أيضا ترك بعض المكروهات.

ورسول الله (ص) في الخطبة التي ألقاها قبل شهر رمضان المبارك والمعروفة بالخطبة الشعبانية، يعرّف أفضل عمل في هذا الشهر بأنه "ترك المعصية".

في هذه الخطبة يشير الرسول (ص) إلى فضل العبادات في هذا الشهر وأداء المستحبات ولكن في النهاية، عندما أجاب على سؤال علي (ع) الذي قال "يا رسول الله! ما أفضل عمل في هذا الشهر؟" ردّ الرسول (ص) "أَفْضَلُ الأَعْمَالِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الوَرَعُ عَنْ مَحَارِمِ اللَّه".

والآن السؤال الذي يطرح: كيف نستطيع أن نحافظ على ما حققناه من ترك المعاصي والمحرمات في شهر رمضان طوال العام؟ أحد الطرق هو الاستمرار في الصيام طوال العام. وهذا يعني أنه في بعض أيام السنة يمكننا أن نصوم ونحصد فوائد الصيام التي حصلنا عليها خلال شهر رمضان.

captcha