
ويهدف هذا المرجع الشامل إلى سدّ الفجوة لأولئك الذين يسعون لتعلّم لغة
القرآن الكريم، حيث يوفّر للمتعلمين من المستويين الابتدائي والمتوسط تجربة تعليميّة غامرة تتعدّى المهارات اللغوية الأساسية.
ويتّبع الكتاب نهجاً فريداً يجمع بين أساسيات اللغة العربية وسياقها الثقافي الغني. وبالتركيز على أبجديّة القرآن ومفرداته وأسلوبه، يوفّر الكتاب للمتعلّمين أساساً قوياً لفهم لغة القرآن. تتضمّن التمارين المتدرجة مهارات القراءة والكتابة والتحدّث والفهم، بينما تضفي وحدات تلاوة القرآن والحديث والخطّ العربي الأبعاد الروحية والفنية للقرآن، ما يعمّق ارتباطهم بنَصّه وتقاليده.
ويتميز الكتاب بربط اللغة العربية القرآنية باللغة اليومية، ومن خلال دمج المفردات المشتقة من القرآن في سياق واقعي، يتبنى الكتاب نهجاً تواصلياً قائماً على الكفاءة يبني مهارات لغوية عملية ضمن إطار مفردات القرآن والثقافة الإسلامية. يجمع كتاب «لغة القرآن» بين أساليب تعليم اللغة العربية الحديثة والمحتوى القرآني الأصيل، حيث يقدّم مفردات موجهة وسياقات أمثلة تناسب طلاب اليوم من عمر 14 عاماً فأكثر.
وفي تعليقه على توقيت إصدار الكتاب، قال ناصر إسليم: «يقدّم هذا الكتاب لطلاب العربية وسيلة هادفة للتفاعل مع لغة القرآن. نعتقد أنه يوفر فرصة فريدة لاستكشاف اللغة مع التركيز على تراثها الثقافي والروحي، ما يعزّز ارتباطاً أعمق بالقرآن الكريم».
يتوفّر الكتاب بنسخة للطلاب تتضمن رموز استجابة سريعة ومفاتيح أجوبة للمعلمين، ويعدّ مورداً قيّماً لكل من يسعى إلى فهم لغة القرآن وأهميتها الثقافية.
يضيف هذا الكتاب معرفة جديدة في أساليب فهم لغة القرآن الكريم، بوصفها لغة العرب المعهودة لهم قبل نزول القرآن، فلم يخرج القرآن في لغته عن الألفاظ العربية، وتراكيبه عن قواعد اللغة العربية، إلا أن لغة القرآن الكريم تميزت عن لغة العرب بدلالات مفرداتها، بما لم تكن تدل عليه من قبل، وأن لغة القرآن هي وسيلة التخاطب بين البشر ومولاهم عز وجل.
المصدر: alkhaleej.ae