أشار إلى ذلك، الرائد القرآني الإيراني الأستاذ "حيدر كسمائي" في حديث خاص له مع وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية، قائلاً: "لديّ معرفة تزيد عن ثلاثين عاماً مع خادم القرآن الكريم والمقرئ الايراني الراحل "الأستاذ عبدالرسول عبائي".
وأضاف: "كان لدى المرحوم عبائي تخصص في مجال الطباعة والشؤون البحثية والدراسات حول القرآن الكريم، بالإضافة إلى الوقف وابتداء، كما كان له دور كبير في الأبحاث التي أجراها مركز طباعة ونشر المصحف الشريف في إیران خلال السنوات الأخيرة."
وأشار هذا الرائد القرآني إلى حضور الأستاذ عبائي في جامعة القرآن والحديث وعضويته في هيئة التدريس بهذه الجامعة، معبراً عن أن الأستاذ عبائي، كان قوياً جداً في العلوم القرآنية، وخاصة في الصرف والنحو والبلاغة الأدبية.
إقرأ أيضاً
وتطرق إلى بعض ميزات الأستاذ عبائي، قائلاً: "من الميزات البارزة جداً للأستاذ الراحل "عبد الرسول عبائي" التي تمثل درساً كبيراً لي، هي ولاءه وانتماؤه الثوري".
وأكدّ قائلاً: "كان الأستاذ ولائياً جداً ومطيعاً لسماحة قائد الثورة الاسلامية الايرانية وكانت هذه الميزة بارزة بشكل خاص في العلاقات التي كانت له مع الأساتذة الأجانب."
وأشار الى أن المرحوم عبائي كان نشيطاً جداً على الساحة الدولية، وكانت له علاقات طيبة مع قراء القرآن الكريم والناشطين خارج إيران، كما أنه كان يستخدم دائماً القرآن الكريم كأداة لتعزيز الوحدة بين المسلمين.
وأردف مبيناً أنه من الصفات والميزات الأخرى لشخصية المرحوم عبائي هي التواضع والانضباط والالتزام بالعمل، قائلاً: "لقد أدّى الأستاذ عبائي واجبه تجاه القرآن والأمة الاسلامية والنظام الإسلامي بشكل جيد، ونتمنى أن نستمر جميعاً على هذا النهج القرآني".
هذا ويذكر أنه توفّي صباح الأربعاء الماضي 9 أبريل / نيسان الجاري خادم القرآن الكريم والعترة الطاهرة، والمقرئ والمخضرم القرآني الإيراني والمحكّم في المسابقات الدولية للقرآن "الأستاذ عبد الرسول عبائي" عن عمر ناهز 80 عاماً، وذلك بعد عمر مديد في خدمة كتاب الله تعالى.