وتوفّي صباح الأربعاء الماضي 9 أبريل / نيسان 2025 م، خادم القرآن الكريم، والمقرئ والمخضرم القرآني الإيراني والمحكّم في المسابقات الدولية للقرآن الكريم "الأستاذ عبد الرسول عبائي" عن عمر ناهز 80 عاماً، وذلك بعد عمر مديد في خدمة كتاب الله تعالى.
وشارك المرحوم عبائي بصفته رئيساً للجنة التحكيم أو عضواً من لجنة المحكمين في العديد من المسابقات الدولية للقرآن بما فيها مسابقات إیران، إندونيسيا، وسوريا، وماليزيا، والمسابقة القرآنية الدولية للطلبة المسلمين التي تنظمها منظمة النشاطات القرآنية للآكاديميين في إیران، كما كان من أعضاء هيئة التدريس بمؤسسة "مهد القرآن" الوطنية في ايران، وكلية علوم القرآن والحديث في الجمهورية الاسلامية الإیرانية.
وبعد رحيل الأستاذ عبائي، قدّمت العديد من المؤسسات والمراكز القرآنية في إيران والبلدان الإسلامية، وكذلك الناشطون والقراء والحفظة وأساتذة القرآن الكريم والمحكّمون في المسابقات القرآنية الدولية من مختلف بلدان العالم، التعازي برحيل هذا المقرئ العظيم.
إقرأ أيضاً
وفي هذا السیاق، قدّم عدد من كبار القراء والمبتهلين المصريين بمن فيهم "الشیخ الدكتور عبد الفتاح الطاروطي"، و"الشيخ أحمد فرج الله الشاذلي"، و"الدكتور طه محمد عبد الوهاب"، و"الشيخ محمد علي جابين"، و"الشيخ عبد الله عبد الله"، تعازيهم للشعب الإيراني، والمجتمع القرآني، وأسرة الفقيد في رحيل المقرئ الكبير الأستاذ عبد الرسول عبائي.
نصّ بیان تعزية القارئ المصري "أحمد فرج الله الشاذلي":
"كان فضيلة الشيخ عبد الرسول عبائي رجلاً حنوناً ووالداً عندما تلتقي به لأول مرة وكأنك تعرفه منذ زمن بعيد، تقابلت معه شخصية طيبة كريمة بشوش الوجه، منيراً، وناصحاً، وأميناً، ومحبوباً من الجميع، وروحه طيبة مقبولة، وبجانب علمه في فنّ التلاوة والأداء القرآني والأحكام التجويدية، يعتبر من الأساتذة المخضرمين من الصعب تكراره وخسارة العالم لفقده كبيرة قلّما أن يجود الزمان بمثل فضيلة الشيخ عبد الرسول عبائي الأمير صاحب الأدب الجمّ والأخلاق العالية.
وأتقدّم للشعب الإيراني الإسلامي بخالص العزاء والمواساة وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يغفر ويرحم فضيلة الشيخ عبد الرسول عبائي رحمة واسعة ويلهمنا جميعاً الصبر والسلوان وأن يتقبله الله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً ويعوضنا الله فيه خيراً إنا لله وإنا إليه راجعون وصلّ الله وسلّم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين يارب العالمين".
نصّ بیان تعزية القارئ المصري "الشيخ الدكتور عبدالفتاح الطاروطي":
"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
"وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ* أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ".
باسم أهل القرآن في مصر جميعاً، نعزّي أنفسنا ونعزّي الجمهورية الاسلامية الايرانية في فقيدنا العزيز الغالي، أستاذنا وحببينا وحبيب قلوبنا الأستاذ عبد الرسول عبائي(رحمة الله عليه) وكم كان لنا معه من مواقف عظيمة جمعتنا به في التحكيم في المسابقات القرآنية وفي المحافل القرآنية.
كان الراحل عبدالرسول عبائي نعم الأب، ونعم الأستاذ، ونعم الموجّه، ونعم الحبيب، أسال الله أن يرحمه بما خدم به القرآن وما أهبّ به أهل القرآن، وأسأل الله أن يتقبله في الصالحين وأن يعوّض أهله خيراً وأن يربط على قلوبنا جميعاً وأن يعوّضنا فيه أن يجعله الله من أهل الجنة".
نصّ بیان تعزية المبتهل المصري "الشيخ محمد علي جابين":
"نعزّي أنفسنا ونعزّي أهل القرآن في رحيل عالم قرآني كبير ورجل أفنى عمره في خدمة كتاب الله في الجمهورية الإسلامية الايرانية، والعالم الإسلامي، القارىء الكبير الأستاذ عبد الرسول عبائي. وهي خسارة كبيرة أن نفقد قارئاً للقرآن الكريم وعزائنا في الأثر الذي تركه فضيلة الأستاذ عبد الرسول عبائي للأجيال التي أتت بعده من القراء في الجمهورية الإسلامية الايرانية...إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ".
نصّ بيان تعزية المحكّم المصري والخبير في الأصوات والمقامات الموسيقية "الدكتور طه عبدالوهاب":