وأشار إلى ذلك، المدرس القرآني الإيراني والمحكّم في المسابقات القرآنية الدولية "غلامرضا شاه میوه" في حديث لوكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية وذكر بعض السمات الشخصية والعلمية للأستاذ "عبد الرسول عبائي"، قائلاً: "كان لدى الأستاذ عبائي عدة سمات بارزة، وأهمّها حسن التعامل وحسن الخلق مع مختلف الأشخاص".
وأضاف: "كان هذا حسن الخلق معروفاً بين الجميع، وفي هذه المسألة يتفق الجميع على أن الأستاذ عبائي كان يجذب الناس من اللقاء الأول".
إقرأ أيضاً
وأردف مبيناُ: "عادةً ما لا يتحلى بعض الأساتذة في منتصف العمر وكبر السن بالصبر للتعامل مع مختلف الأشخاص، بينما كان الأستاذ عبائي استثناء في هذا المجال فكانت الابتسامة دائماً على شفتيه".
واستطرد قائلاً: "عندما دخلت مجال التحكيم في مسابقات القرآن الكريم الوطنية كان ذلك في عهد الأستاذ الجليل المرحوم عبائي، حيث دخلت للمرة الأولى في عام 1994 خلال المرحلة الوطنية لمسابقة القرآن بدعوة من الأستاذ عبائي".
وأكد شاهمیوه على أن إحدى ميزات المرحوم الأستاذ عبایی كانت الابتعاد عن الغرور، وقال: "رغم أن الأستاذ كان من كبار القراء في البلاد، وتولى رئاسة لجنة التحكيم في المسابقات الوطنية والدولية للقرآن في إيران لسنوات عديدة، إلا أنه لم يُرَ عليه تكبر أبداً، ودائماً ما كان تواضعه نموذجاً لي وللكثير من القراء وحفاظ القرآن".
هذا ويذكر أنه توفّي صباح الأربعاء الماضي 9 أبريل / نيسان الجاري خادم القرآن الكريم والعترة الطاهرة، والمقرئ والمخضرم القرآني الإيراني والمحكّم في المسابقات الدولية للقرآن "الأستاذ عبد الرسول عبائي" عن عمر ناهز 80 عاماً، وذلك بعد عمر مديد في خدمة كتاب الله تعالى.