وأشار إلى ذلك، الناشط القرآني الإيراني، "محمد علي خواجه بيري"، في حديث خاص لوكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية، منوهاً إلى معرفته التي تزيد عن خمسين عاماً مع المرحوم عبد الرسول عبائي، قائلاً: جاء الأستاذ عبائي إلى إيران حوالي 56 عاماً من العراق، وبدأت معرفتي به 52 عاماً".
وأضاف: "كان له اهتمام كبير في مجال القرآن الكريم وفي العالم الإسلامي، وكان العديد من المحكمين في القرآن يأتون إلى إيران بفضل مكانته، وعندما يدخلون إيران، كانت أول خطوة يقومون بها هي السؤال عن الأستاذ".
إقرأ أيضاً
وأردف خواجه بیری قائلاً: "كان الأستاذ عبائي لطيفاً جداً مع جميع الفئات، من العائلة إلى الطلاب والأصدقاء والعديد من الأشخاص الذين حضروا مراسم التشييع والدفن كانوا في الغالب من طلاب الأستاذ وهذا يدلّ على مدى تميز وجاذبية شخصيته".
وأكد هذا الناشط القرآني في إيران على أن فقدان أمثال عبائي يُعدّ خسارة كبيرة للمجتمع القرآني وللمجتمع الإسلامي بشكل عام، مشيراً إلى أنه يجب علينا أن نسعى لتسليط الضوء على خصائص شخصية الأستاذ عبائي أكثر للأجيال الشابة والمراهقين، حتى تكون هذه الصفات والأخلاق والسلوك نموذجاً يُحتذى به للشباب.
هذا ويذكر أنه توفّي صباح الأربعاء الماضي 9 أبريل / نيسان الجاري خادم القرآن الكريم والعترة الطاهرة، والمقرئ والمخضرم القرآني الإيراني والمحكّم في المسابقات الدولية للقرآن "الأستاذ عبد الرسول عبائي" عن عمر ناهز 80 عاماً، وذلك بعد عمر مديد في خدمة كتاب الله تعالى.