ایکنا

IQNA

كاتب وباحث إيراني في حديث لـ"إکنا":

واقعة الغدير كانت إعترافاً بولاية الإمام علي (ع)

12:34 - June 11, 2025
رمز الخبر: 3500508
قم المقدسة ـ إکنا: قال مؤلف كتاب "أربعة عشر قرناً مع الغدير": "إن الغدير لم يصبح عالمياً على مدى 1400 عام، كما أصبح في العقدين الماضيين، واليوم يتم نشر الغدير وتعاليمه في جميع القارات الخمس".

وأشار إلى ذلك، الباحث والكاتب الإيراني حجة الإسلام والمسلمين "الشيخ محمد باقر أنصاري" في حديث لوكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية حول عيد الغدير الأغر، قائلاً: "قام النبي (ص) في الغدير، برفع الشكوك تجاه ولاية الإمام علي (ع) وأعلن الاعتراف بولاية الإمام (ع) وقام بإضفاء الرسمية إلى ذلك."

وأضاف: "لم يكن هناك قضية أو حدث في حياة النبي (ص) إلا واستخدمه كـ ذريعة لتقديم إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)، وقد حدث ذلك في غزوات بدر وخيبر وأحد والخندق وغيرها، وكذلك في غير الحروب مثل واقعة المباهلة حيث عرّف علياً (ع) بأنه نفسه وروحه؛ وفي موسم الحج أيضاً، كرّر في عرفات ومنا وفي المسجد الحرام وغيرها مسألة الخلافة، ويوم الغدير هو فقط إعلان رسمي للوصاية."

وفي معرض ردّه على سؤال بشأن أسباب إعلان النبي (ص) عن خلافة الإمام علي (ع) رغم علمه بالأحداث وإن هناك من يمنع الإمام (ع) من الخلافة، قال: "إن مهمة الأنبياء(عليهم السلام) هي البلاغ والتنفيذ، وإذا لم تكن الظروف مهيأة للتنفيذ بسبب وجود الظالمين والحكام الجائرين، كانوا يتحملون مسؤولية البلاغ والتبيين، وغالباً ما كانوا يواجهون الظالمين."


إقرأ أيضاً:


وأردف مبيناً: "فإن علم النبي (ص) بالمستقبل صحيح، لكنه لم يكن عائقاً أمام البلاغ، لذا على الرغم من أن الغدير لم يتحقق عملياً، إلا أن البلاغ عن الغدير والترويج للاعتقاد به كان موجوداً، ليعلم الناس أنه رغم أن الأئمة (ع) لم يتمكنوا من الحكم، إلا أن لهم ولاية على الجميع؛ بينما يعتقد البعض أن الطاعة لأي حاكم واجبة حتى وإن كان فاسقاً وفاجراً، لكننا لا نقبل بذلك، ونعرف الحق مع من هم مأذونون من قبل الله."
واقعة الغدير كانت اعترافاً بولاية الإمام علي (ع)
وحول جهود العلماء في الترويج لواقعة الغدير وتعاليمه، قال: "اتبع العلماء عدة طرق؛ إحداها نقل تعاليم الغدير من جيل إلى جيل، أي أنّ راوياً ينقل إلى راوٍ آخر وهكذا، ولذلك، فإن خطبة الغدير وحديث الغدير قد انتشرا بين الشيعة منذ يوم الغدير إلى الآن، وسنده متصل، ولا يمكن لأحد أن ينكر انقطاع السند وضعفه؛ فهو في حد التواتر."

وأكدّ الشيخ أنصاري: "إن علمائنا إلى أنهم نقلوا الروايات جمعوا أيضاً أسناد المخالفين للغدير، منذ زمن الشيخ "الطوسي"، و"النعماني"، والشيخ "الصدوق"، وحتى قبلهم، كانت موجودة، كما في العصر الحديث أيضا أمثال العلامة "المجلسي"، والعلامة "ميرحامد حسين"، والعلامة "الأميني"، والمحقق "الطباطبائي" بذلوا جهدا كبيرا في الترويج غدير."

واختتم مؤكداً أهمية الغدير بالقول: "حتى لا يصل أحد إلى مفهوم أننا لا نملك شيئاً أعلى وأهم من الغدير، فلن يدرك عظمته."

وأضاف: "إذا تم حذف الغدير من معارف الشيعة، فلن يبقى لدينا شيء؛ الغدير هو قبول ولاية الأئمة الاثني عشر (ع) بعد النبي (ص)، وأن كل ما قالوه صحيح وواجب الطاعة، وكل شيء يتعارض مع أقوالهم باطل وغير صحيح؛ لذلك، الغدير ليس أفضل الطرق فحسب، بل هو الطريق الوحيد للهداية."

4287345

captcha