تلاوة الآيات الإلهية تصنع قوة داخلية للأمة
وأشار إلى ذلك، القارئ الدولي الإيراني والمحكم في المسابقات القرآنية الدولية "الحاج أحمد أبو القاسمي" في حديث لوكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية، في معرض حديثه عن التأثير العميق والواضح لآيات القرآن الكريم في رفع معنويات الناس في الظروف الحساسة للبلاد.
وقال: "هناك آيات في القرآن تعبر بوضوح عن المعونات الإلهية والغيبية خلال فترة رسالة النبي محمد (ص) ومن أبرز الأمثلة على ذلك هي غزوة بدر؛ حيث انتصر المسلمون بفضل الله تعالى".
وأضاف: "إن وعد النصر الإلهي مشروط بمساعدة دين الله، وإن الله قد وعد بأنه إذا ساعده أحد، فإنه سيُعان بالتأكيد".
إقرأ أيضاً:
وأردف مبيناً: "يمكن أن تؤثر تلاوة آيات القرآن تأثيراً عميقاً في تعزيز الروح والصمود وزيادة الأمل بين الناس".
وأشار الى الآية الـ104 من سورة "النساء" المباركة "وَلَا تَهِنُوا فِی ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَکُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ یَأْلَمُونَ کَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا یَرْجُونَ وَکَانَ اللَّهُ عَلِیمًا حَکِیمًا"، قائلاً: في هذه الآية الكريمة يبين الله تعالى أنكم وإن كنتم تتألمون وتعانون من الألم والمعاناة فإن أعداءكم يتألمون أيضاً بنفس الألم، ولكن الفرق الأساسي هو أنكم تملكون الأمل بالله وهم لا يملكون هذه الصفة، وهذا هو الفرق الجوهري بيننا وبينهم.
واستطرد الحاج أبو القاسمي قائلاً: "إن التقدم العسكري الإيراني يستحق الثناء، وعلى الرغم من أن البلاد بفضل الله قد حققت نجاحات كبيرة في المجال العسكري، إلا أن قوتنا الرئيسية ليست فقط في القدرة العسكرية، بل في الدعم العقائدي والأمل في النصر الإلهي. نحن شعب يدرك الإيمان والجهاد والشهادة؛ هناك عشرات العائلات من الشهداء وذوي الاحتياجات الخاصة تعيش في هذا البلد وقد شهدت تجليات الإغاثة الغيبية بأعينها."
