وأشار إلى ذلك، حجة الإسلام والمسلمين "الشيخ حسين ملانوري"، المعاون السابق للدعوة في الحوزة العلمية في إيران، في حديث لوكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية حول الاعتداء الأخير الذي قام به الكيان الصهيوني على البلاد وأهمية قضية الدفاع من منظور قرآني وديني.
وقال: "النقطة الأولى هي أنه على مرّ التاريخ في معارك جبهة الحق والباطل فقدنا قادة ورواداً عظماء؛ هذه الشهادات والفقدان لا تعني عدم حقانية هذا الطريق، بل إن السنة الإلهية تقضي بأن يرحل أفراد من جبهة الحق وأيضاً من جبهة الباطل."
إقرأ أيضاً:
وأشار إلى الآية الشريفة "إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ"، مؤكداً: "مكانة الشهداء في سبيل الحق تختلف اختلافاً شاسعاً عن قتلى جبهة الباطل."
وأردف مبيناً: "النقطة الأخرى هي أن شهادة القادة والعظماء لا تؤدي إلى إبطاء الحركة، بل التاريخ يُظهر أنه كلما قُتل قادة جبهة الحق، زادت قوة جبهة الحق؛ فقد فقدنا في السنوات الأخيرة عظماء مثل الشهيد قاسم سليماني، والحاج أبو مهدي المهندس، والسيد حسن نصر الله، والشهداء الأخيرين، والشهيد سلامي، والشهيد باقري، والشهيد حاجي زاده، ولكن ببركة دمائهم، ستزداد قوة هذه الثورة أكثر فأكثر.
وأشار إلى أنه كما عزّز استشهاد الإمام الحسين (ع) الإسلام فإن استشهاد القادة الإيرانيين سيعزز الثورة الإسلامية الإيرانية، قائلاً: استناداً إلى الآية القرآنية "وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ"، يجب أن يكون لدينا جميعاً الإرادة والعزيمة لمحاربة جبهة الباطل.