ایکنا

IQNA

بقائي: لا يمكن لأي مرجعية دولية تبرير العدوان على المنشآت النووية الإيرانية

15:27 - June 23, 2025
رمز الخبر: 3500661
طهران ـ إکنا: وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية اسماعيل بقائي ، الهجوم الاميركي على المنشآت النووية السلمية الإيرانية عملاً غير قانوني وإجرامي تمامًا، وصرح بانه لا يمكن لأي شخص في العالم أو أي مرجعية دولية تبرير هذا العدوان بأي شكل من الأشكال.

وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية اسماعيل بقائي ، الهجوم الاميركي على المنشآت النووية السلمية الإيرانية، التي تعد  جميعها تحت ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية والإشراف الكامل والمستمر لها، عملاً غير قانوني وإجرامي تمامًا، وصرح بانه لا يمكن لأي شخص في العالم أو أي مرجعية دولية تبرير هذا العدوان بأي شكل من الأشكال.

وخلال المؤتمر الصحفي، اليوم الاثنين،والذي يتزامن مع اليوم الحادي عشر للعدوان العسكري الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية اسماعيل بقائي على ان الشعب الايراني العريق الذي ينتمي الى اقدم الحضارات في التاريخ ، والذي ارتوى من تعاليم مدرسة الامام الحسين (ع) يقف الان في هذه المرحلة موحدا ليظهر للعدو كراهيته وغضبه منه وليواجه العدوان بكل صلابة وعز.

العدوان العسكري الصهيوني نفذ قطعا بتنسيق ودعم من أمريكا

وتابع بقائي: حتى الأسبوع الماضي، كان هناك تساؤل دائم ما إذا كان عدوان الكيان الصهيوني على إيران قد نُفِّذ بعلم أو دعم أو وعي الولايات المتحدة. واليوم، لم يعد هناك شك في أن هذا العدوان العسكري على الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد نُفِّذ بتنسيق ودعم ومساندة الولايات المتحدة.


إقرأ أيضاً:


واشار الى انه بناء عليه، تُعتبر امريكا متواطئة في جميع الجرائم التي وقعت خلال هذه الأيام الأحد عشر، وقال، يُعدّ الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية السلمية الإيرانية، والتي كانت جميعها تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومراقبتها الكاملة والمستمرة، عملا غير قانوني وإجرامي تماما، ولا يمكن لأحد في العالم ولا أي مرجعية دولية تبرير هذا العدوان بأي شكل من الأشكال.

واوضح بقائي ان خلال هذه الأيام الحادية عشر، فقدت أرواح عزيزة، مؤكدا انه سيتم تسجيل هذه الجرائم وتوثيقها، لتضاف إلى القائمة الطويلة من جرائم الكيان الصهيوني الذي يرتكب في الوقت نفسه إبادة جماعية علنية في غزة والضفة الغربية، ويحتل أراضي بلدين في المنطقة، ويشن عدوانا وحشيا على الشعب الإيراني، مذكرا بان الشعب الايراني سيقاوم هذا العدوان السافر بكل قوته.

إيران كانت ضحية لاسلحة الدمار الشامل فكيف تسعى للحصول عليه

وذكر بقائي انه في تموز/يوليو 1987، ارتكب نظام البعث العراقي، بدعم من الولايات المتحدة وبعض الحكومات الغربية، جريمة مروعة واستخدم الأسلحة الكيميائية ضد الأبرياء الايرانيين في منطقة سردشت حيث اصبحت كارثة سردشت رمزا لكراهية إيران والعالم من اسلحة الدمار الشامل.

وفي هذا السياق، راى بقائي ان اتهام إيران بمحاولة الحصول على أسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك الأسلحة النووية، هو اتهام خطير للغاية ضد دولة كانت هي نفسها ضحية لهذه الأسلحة؛ وهي أسلحة مصدرها بلا شك نفس الدول التي تتهم إيران اليوم بمثل هذه المحاولة.

واضاف انه على وجه الخصوص، كانت ألمانيا مسؤولة عن تطوير وإنتاج جزء كبير من الأسلحة الكيميائية لنظام البعث العراقي. ولا يزال مطلب الشعب الإيراني التاريخي والمستمر من الحكومة الألمانية قائمًا. ولن ينسى الشعب الإيراني أبدا أن ألمانيا كانت من أبرز موردي المواد اللازمة لإنتاج الأسلحة الكيميائية لنظام البعث.

لن نسمح لأي مسألة هامشية أن تُلهينا عن الدفاع عن إيران

وصرح بقائي: كل همومنا منصبّة على الدفاع عن الشعب الايراني، ولن نسمح لأيّ مسألة هامشية أن تُشتّت انتباهنا عن الدفاع عن إيران الحبيبة. أولويتنا الآن هي الدفاع عن الشعب الايراني بكلّ قوّتنا، ودحر شرّ الأعداء الذين شنّوا، بدعم من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، حربا ظالمة على البلاد. 

وقال المتحدث باسم الخارجية: لن ينسى التاريخ والأجيال القادمة أبدا، أن الإيرانيين تعرضوا لعدوان عسكري في خضم عملية دبلوماسية، ولم يكن قد تبقى سوى يومين على الجولة السادسة من المحادثات الدبلوماسية، من قبل دولة هي نفسها جزء من هذه الحرب.

ومضى في القول إن هذا الإجراء هو خيانة للدبلوماسية، وخيانة لمبدأ الحوار، وخيانة للأخلاق والحضارة الإنسانية، وخيانة ايضا لكل الإنجازات التي تحققت على مدى ثمانية عقود من العلاقات الدولية والقانون الدولي بعد الحرب العالمية الثانية.

واضاف بقائي ان فلسفة ميثاق الأمم المتحدة كانت في منع الحرب ومنع استخدام القوة في العلاقات الدولية، مبيّنا ان هذا المبدأ الأساسي، الذي لا معنى للأمم المتحدة بدونه، انتهكه الكيان الصهيوني والولايات المتحدة بكل بساطة  ضد دولة متحضرة لطالما انتهجت نهجا دبلوماسيا إيجابيا ، مشيرا الى ان هذه الحقيقة التاريخية وحدها تُفضح نفاق وأكاذيب من يدّعون الالتزام بالدبلوماسية والحوار.

المصدر: وكالات 

captcha