
جاء ذلك خلال استقباله رئيس دار علوم نهج البلاغة في العتبة العباسیة المقدسة الدكتور لواء العطية والوفد المرافق له من طلبة المعاهد، واستماعه إلى شرح حول الدار وجهود الطلبة.
وبين السيد الصافي أنَّ "نهج البلاغة كتابٌ مهمٌّ جدًّا في فهم كتاب الله عز وجل، وهو تفسيرٌ وتبيانٌ تفصيليٌّ بليغ لكثيرٍ مما جاء في القرآن الكريم، ففي الوقت الذي ذكر الله سبحانه وتعالى مفاهيم كالموت والتقوى وغيرها ضمن سياق يصل بالإنسان إلى الهداية وصولاً إلى السعادة الأبدية، جاء نهج البلاغة وفصَّل كل مفهوم بدقة متناهية لا يستطيع أي إنسان بيانها، ولهذا فلا غنى لنا عن هذا الكتاب في فهم كثيرٍ مما جاء في القرآن الكريم".
ممثل المرجعية: أبارك الجهود القيمة في خدمة نهج البلاغة
وخاطب سماحته الطلبة والأساتذة بالقول: "اهتموا بهذا الكتاب وطوِّروا قابلياتكم في حفظه وفهمه، وإفهامه لغيركم، وبدوري أبارك لكم هذه الجهود القيمة في خدمة نهج البلاغة".
من جهته قال رئيس دار علوم نهج البلاغة، "كان لنا اليوم التشرف بلقاء سماحة السيد الصافي بمشاركة نخبة من حفظة كتاب نهج البلاغة من المنتسبين وطلبة المعاهد ومجموعة من الكفيفات، من أجل تشجيعهم وحثهم على إكمال هذا المسير وهو حفظ خطب نهج البلاغة وحكمه ورسائل الإمام علي (عليه السلام) إلى ولاته".
وأضاف أن سماحته أبدى إعجابه بأدائهم، وحث على فهم نهج البلاغة وكلماته بوصفه يمثل مقام التفصيل لكتاب الله تعالى ومصدرًا لمعارف الإسلام وحكمه وسنن الحياة التي يعتمد عليها الإنسان في حياته من أجل بناء النفس وترويضها ومن ثم بناء المجتمع الإسلامي السليم.
المصدر: شبكة الكفيل العالمية