"نهج البلاغة" يجب أن يكون كتاباً أساسياً لطلبة الحوزة العلمیة
وأشار إلى ذلك، آية الله "الشيخ علي رضا أعرافي"، مدير الحوزات العلمية في إيران، في كلمته بمراسم افتتاح العام الدراسي الجديد لمؤسسة "الإمام الخميني (ره)" التعليمية والبحثية في مدينة قم المقدسة، مهنئاً بالذكرى الـ ألف وخمسمائة سنة للمولد النبوي الشريف.
وقال: "في أذهاننا يوجد تصور أن المجتمع قبل بعثة النبي (ص) كان في مرتبة الصفر وأن النبي (ص) رفعه إلى الأعلى؛ بالطبع صحيح أن المجتمع آنذاك كان جاهلياً وكان عدد المتعلمين فيه قليلاً، لكن كلام الإمام علي (ع) عن تلك الفترة يظهر أن هذه الحالة الجاهلية كانت سائدة في جميع أنحاء العالم في ذلك العصر".
إقرأ أيضاً:
وصرّح مدير الحوزات العلمية في إیران: "إن الإعجاز الإلهي هو الذي يحول بيئة جاهلية إلى مركز الحضارة الإسلامية، وإن أوصاف نهج البلاغة تتعلق بجميع الناس في ذلك العصر، أي أن القوى في تلك الفترة كانت خالية من مؤشرات السعادة الأساسية. وهذا النهج موجود اليوم أيضاً، وأمريكا رغم أنها متحضرة، إلا أن نتيجة هذه الحضارة هي جرائم غزة".
وأضاف الشيخ علي رضا أعرافي: "هناك نوعان من علم الاجتماع في نهج البلاغة، أحدهما مرتبط بمكة المكرمة وجزء منه يتعلق بالعالم المعاصر للبعثة ويشمل جميع القوى في تلك الفترة، وهذا هو جوهر الثورة الإسلامية الايرانية التي تنادي بأنه لا ينبغي أن نعتبر مظاهر الدنيا معياراً أساسياً".
