ایکنا

IQNA

المجتمع القرآني الإيراني يردّ على تصريحات "ترامب" ضد سماحة القائد

9:58 - July 02, 2025
رمز الخبر: 3500777
طهران ـ إکنا: أدان المجتمع القرآني الایراني بشدة في بيان له، التصريحات الوقحة والتهديدية لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية تجاه سماحة قائد الثورة الإسلامية الايرانية، وأعلن أنه لن يدخر جهداً في الدفاع عن إمامه القرآني.

المجتمع القرآني الإيراني يردّ على تصريحات

في أعقاب التصريحات الوقحة والتهديدية لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية "دونالد ترامب" تجاه سماحة قائد الثورة الإسلامية الايرانية، أصدر المجتمع القرآني في إیران بياناً عبّر فيه عن موقفه تجاه هذا الموضوع.

وأشار البيان الى "أن الأمة الإسلامية تمرّ بأحد أكثر المراحل التاريخية حساسيةً ومصيريةً؛ مرحلة أصبح فيها المقام المقدس للمرجعية الدينية، الركن الراسخ للمقاومة وعمود خيمة وحدة الأمة."

 وأعلن المجتمع القرآني الايراني في هذا البيان أنه لن يدخر جهداً في الدفاع عن إمامه القرآني، وأنه في حال ظهور أي خطأ من جانب العدو الخبيث، سيعبئ جميع إمكانياته وعدّته وعدده، ليس فقط في إيران العزيزة بل في جميع أنحاء العالم، من أجل القضاء على هؤلاء الفتّانين الأشرار.

وأضاف: "إن سماحة آية الله العظمى الإمام الخامنئي (دام ظله الوارف)، أصبح هدفاً لإهانة غير مسبوقة وتهديد واضح من رئيس الولايات المتحدة المتهور والمقامر."


إقرأ أيضاً:


وأردف بيان المجتمع القرآني مبيناً: "إن هذه الوقاحة المتغطرسة التي تنبع من الغرور الأعمى، والجهل المركب، والخطأ الاستراتيجي لجبهة الاستكبار والصهيونية العالمية، محاولة يائسة لإضعاف محور الوحدة وتحطيم الحصون المعنوية والسياسية للأمة الإسلامية. إن هذا العمل لا يعد فقط انتهاكاً للمبادئ الإنسانية الأساسية والمعايير القانونية الدولية، بل هو أيضاً اعتداء صارخ على كيان الإسلام وكرامة الأمة وإرثها المعرفي والحضاري عبر القرون."

وأشار إلى الآية 21 من سورة آل عمران المباركة "إِنَّ الَّذِینَ یَکْفُرُونَ بِآیَاتِ اللَّهِ وَیَقْتُلُونَ النَّبِیِّینَ بِغَیْرِ حَقٍّ وَیَقْتُلُونَ الَّذِینَ یَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِیمٍ" موضحاً: "يُعدُّ التهديد ضد المرجعية الدينية وقيادة الأمة الإسلامية مثالاً بارزاً لهذا الكفر والظلم الذي ظهر في قالب حديث، لكنه يحمل نفس الجوهر الشيطاني والفرعوني. هذا التهديد موجَّه ضد الهوية الجماعية للأمة، والمبادئ التوحيدية، والإرث الثمين لأهل البيت (ع)."

وجاء في البيان: "تهديد المرجعية الدينية في السياق التاريخي والحضاري هو جزء من سلسلة الإجراءات التي اتخذت منذ صدر الإسلام وحتى اليوم ضد حَمَلة راية الحق والعدالة."

وأشار هذا البيان الصادر عن النشطاء القرآنيين إلى أن تاريخ الإسلام مليء بالأمثلة التي حاول فيها الأعداء من خلال المؤامرة والإهانة والتهديد إسكات صوت المطالبة بالحق؛ من مؤامرات قريش ضد النبي الأكرم (ص) في مكة المكرمة حتى استشهاد الإمام علي (ع) والإمام الحسين (ع)."

وأكد المجتمع القرآني الايراني في هذا البيان: "أظهر رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بهذا التصرف، أنه لم يكتفِ بانتهاك القيم الإنسانية والقوانين الدولية، بل أهان بشكل مباشر معتقدات ومقدسات مليار ونصف المليار مسلم."

واعتبر هذه الإهانة على أنها تُعدّ مثالاً واضحاً على المحاربة مع الله ورسوله، كما صرّح بذلك كبار مراجع التقليد في فتاواهم القاطعة وأدانوا هذا التصرف.

وجاء في البيان أن أيام استشهاد الإمام الحسين (ع) وأنصاره الأوفياء فرصة لإظهار وحدة وتضامن الأمة الإسلامية وتجديد العهد على مبادئ العدالة والمقاومة، كما أن شهر محرم الحرام باعتباره رمزاً للمقاومة ضد الظلم، يعدّ منصة مناسبة لهذه الحركة العظيمة حتى يصل صوت الفتاوى الحكيمة للمراجع العظام إلى مسامع العالم.

ودعا المجتمع القرآني الإيراني في هذا البيان علماء العالم الإسلامي والناشطين القرآنيين وجميع شرائح الأمة والمؤسسات الإسلامية الدولية مثل منظمة التعاون الإسلامي(OIC) والهيئات الدبلوماسية للدول الإسلامية إلى إدانة هذه التهديدات فوراً وبشكل حاسم واستخدام كافة قدراتها السياسية والقانونية والإعلامية للدفاع عن الكيان الإسلامي.

4291858

captcha